توضيح هام للسفير التركي لدى لبنان حول حالة الطوارئ

قال السفير التركي لدى لبنان، تشتاي ارجيز، اليوم الجمعة، إن “إعلان حالة الطوارئ في بلاده لن يؤثر على سيادة القانون أو الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين”، مشدداً أن “اللبنانيين بإمكانهم السفر كما في السابق إلى تركيا كوجهة سياحية حيث أن الأمور لم تتغير”.

وأوضح ارجيز، في مؤتمر صحافي، عقده بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، في القصر الحكومي بالعاصمة بيروت، أن “إنفاذ حالة الطوارئ في تركيا، إجراء لن يؤثر على الحقوق الأساسية وحريات مواطنينا”.

وشدّد على أنه “ستتم حماية البنية الديموقراطية للدولة كما الحفاظ على سيادة دور القانون”، لافتا أن “إعلان حالة الطوارئ أمر يسمح به القانون الدولي لأي دولة يتعرض أمنها القومي والنظام فيها إلى خطر داهم”.

وطمأن ارجيز اللبنانيين، بالقول “يجب أن أؤكد بشكل خاص لأصدقائنا اللبنانيين، أن حالة الطوارئ في تركيا لن تؤثر بأي طريقة على قطاع السياحة، والوكالات السياحية والمهتمين بالشأن السياحي”، مضيفاً “يمكن لأصدقائنا اللبنانيين السفر إلى تركيا والاستمتاع فيها كما في السابق”.

وقدّم السفير شرحا لما جرى في محاولة الانقلاب الفاشلة، يومي 15-16 تموز/يوليو الجاري، لافتا أنه أوضح لرئيس الحكومة اللبناني خطورة تنظيم “فتح الله غولن” الارهابي، مؤكداً بهذا الخصوص أن أنقرة لديها دليل دامغ على أن محاولة الانقلاب أعدّ لها تنظيم”غولن” الارهابي.

وأوضح أنه شكر الرئيس سلام على “دعمه للحكومة التركية بوجه الانقلاب”، وأردف “أغتنم هذه المناسبة لأعبر عن امتناني لأولئك اللبنانيين الذين عبّروا عن دعمهم وتضامنهم مع تركيا وشعبها منذ السبت الماضي”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.