أفاد السفير التركي في العاصمة الفرنسية باريس، حقّي عقل، أنّ بلاده لن تتمكن من حل أزمة اللاجئين بمفردها، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة.
وشدد عقل، على وجوب رفع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مستوى مساعداتها المقدمة لتركيا في هذا الخصوص، وذلك خلال مشاركته في مأدبة عشاء أقيمت في مجلس الشيوخ الفرنسي، من قِبل إحدى وكالات الأنباء الفرنسية.
وأوضح عقل في كلمته أنّ أيًا من الأحزاب السياسية في تركيا، لم تستغل أزمة اللاجئين لتحقيق أهدافها السياسية، وأنّ أنقرة والشارع العام في تركيا، لم يتعاملا مع الأزمة على أنها تهديد لتركيا، بل تعاملا بوصفها مشكلة إنسانية، تستوجب المساعدة.
وأشار الدبلوماسي التركي في هذا السياق، أنّ حجم المساعدات التركية المُقدّمة للاجئين المقيمين على أراضيها، تجاوز 10 مليار دولار، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه اللاجئين، ورفع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من مستوى دعمهم لتركيا في هذا الخصوص.
وفيما يخص الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس بخصوص أزمة اللاجئين، واتهام تركيا بـ “ابتزاز الاتحاد” من خلاله، قال عقل: “هذه الاتهامات لا أصل لها من الصحة، وإنّ مسألة رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، وفتح فصول جديدة للمناقشة بشأن انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، تعهدات قدمها الاتحاد لتركيا قبل التوصل إلى الاتفاق الأخير بشأن اللاجئين، لذا فإنّ الاتحاد لم يقدم شيئاً جديداً لتركيا، وإنّه من العبث أن نقول بأنّ الاتحاد الأوروبي قدّم ميزات إضافية لتركيا، بعد اتفاق اللاجئين”.
وأكّد السفير التركي أنّ بلاده تعمل على تحقيق المعايير الأوروبية الـ 72 التي طالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتنفيذها، لرفع تأشيرة الدخول عن مواطني الأخيرة الراغبين في زيارة دول الاتحاد الأوروبي.
+ There are no comments
Add yours