قالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، الجمعة، إنّ الرئيس دونالد ترامب، مارس ضغوطا على وزارة الخارجية من أجل إقصائي من منصبي.
جاء ذلك خلال شهادتها أمام أعضاء مجلس النواب الأمريكي، في جلسة مرتبطة بتحقيقات مساءلة ترامب من أجل عزله من منصبه، على خلفية قضية مرتبطة بالعلاقات مع أوكرانيا، نقلتها وكالة "أسوشيتيد برس" المحلية.
وأضافت يوفانوفيتش: "تم استدعائي فجأة في مايو (آيار) الماضي، وقيل لي إن الرئيس فقد ثقته بشخصي، كما أبلغني مسؤول بأنه كانت هناك حملة منسقة ضدي، وأن ترامب ضغط على مسؤولين من أجل إقصائي من منصبي لمدة عام تقريبا".
وأشارت أنها لا تصدّق أنّ الحكومة (الأمريكية) اختارت إقصائها من منصبها، بناء على مزاعم وصفتها بأنها "مزيفة ولا أساس لها من الصحة، وصادرة من أشخاص لديهم دوافع مشكوك فيها"، حسب المصدر ذاته.
وأدلت "يوفانوفيتش" بشهادتها في التحقيقات التي يجريها النواب الديمقراطيون من أجل عزل ترامب، رغم تأكيد الأخير أن إدارته لن تتعاون مع مجلس النواب في هذه التحقيقات.
وأصبحت "يوفانوفيتش" طرفا في تحقيقات مساءلة ترامب، بعد اتهامها في مارس/ آذار الماضي، بأنها قدمت للمدعي العام الأوكراني قائمة أسماء لكي لا يقدم أصحابها للمحاكمة، وهو مانفته وزارة الخارجية الأمريكية، حسب تقارير إعلامية.
والشهر الماضي، بدأ مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن الديمقراطيون على تركيبته، تحقيقًا رسميًا، بهدف مساءلة ترامب، بدعوى أنه شجع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يُضر بمنافسه المحتمل جو بايدن بانتخابات الرئاسة لعام 2020.
وكشف البيت الأبيض فحوى مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 25 يوليو/ تموز الماضي، لتهنئته بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
ويقول الديمقراطيون إن ترامب ضغط على زيلينسكي مرارًا لفتح تحقيق حول أنباء عن أن بايدن، حين كان نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لكييف، إذا لم تتم إقالة أحد مسؤولي الادعاء؛ لأنه كان يحقق في قضية تخص شركة غاز على صلة بنجل بايدن.
ويلقى التحقيق في عزل ترامب دعمًا كبيرًا من الديمقراطيين في مجلس النواب، غير أنه من المستبعد تمريره في مجلس الشيوخ الخاضع لهيمنة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
+ There are no comments
Add yours