طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من قادة عرب وأجانب التقاهم اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، والتحرك باتجاه وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وتوافد مسؤولون عرب وأجانب إلى مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في نيويورك طوال يوم أمس قبل أن تنتقل الاجتماعات، اليوم الثلاثاء، إلى مقر الأمم المتحدة، حيث تنعقد اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يواصل الاجتماعات حتى إلقاء خطاب فلسطين أمام الجمعية العامة يوم الخميس.
وكغيره من القادة، فقد شارك الرئيس الفلسطيني، اليوم في افتتاح أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمع مباشرة إلى كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال فيها: “بالتأكيد فإن الإسرائيليين والفلسطينيين سيكونون في وضع أفضل إذا رفض الفلسطينيون التحريض واعترفوا بشرعية إسرائيل، وإذا اعترفت إسرائيل أنه لا يمكنها احتلال واستيطان الأرض الفلسطينية إلى الأبد”.
ولكن جدول أعمال الرئيس الأمريكي ، الذي سيلتقي غدا الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك لن يتضمن لقاءا مع الرئيس الفلسطيني.
وتهيمن مواضيع الاستيطان والتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والجهود الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام على اجتماعات الرئيس الفلسطيني مع قادة عرب وأجانب.
وردا على سؤال للأناضول عن الخطوات التي من الممكن أن يقوم بها العرب لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني اليوم: “اعتقد أنه نبدأ بالإدانة ونذهب بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لنطرح الرؤية الفلسطينية والرؤية العربية وهناك متسع من الوقت لتنفيذ مثل هذه الأفكار”.
أما وزير خارجية نيوزيلندا، موراي ماكولي، الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، فقال ردا على سؤال للأناضول بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني اليوم إن “موقفنا هو أن الاستيطان هو موضوع مهم ينبغي على المجلس أن يتعامل معه”، مشيرا إلى “أننا جميعا نريد التعامل مع السؤال الكبير وهو إيجاد الطريق إلى حل الدولتين”.
كما التقى عباس، اليوم الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قايد السبسي والبرازيلي ميشال تامر والقبرصي نيكوس اناستاثيادس ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، بحسب مراسل الأناضول في نيويورك.
وقال نبيل أبو ردينه، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، للصحفيين المرافقين للرئيس الفلسطيني إن الاجتماعات بحثت “العلاقات الثنائية وآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي للسلام ودعم المساعي الفرنسية بهذا الشأن”.
وسبق أن اجتمع الرئيس الفلسطيني، أمس الاثنين، مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي قال للصحفيين بعد الاجتماع: “نعتز دائما بالعلاقة الأخوية المتينة مع الرئيس الذي يمثل ما نصبوا له جميعا من حق لشعب وحق لمنطقة بأكملها ولبنان جزء من ذلك ونحن نقوم بما علينا”.
وتسعى فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ضمن آلية متفق عليها وجداول زمنية للتوصل إلى اتفاق وتنفيذه.
وترفض إسرائيل المبادرة الفرنسية وتصر على مفاوضات ثنائية دون تدخل دولي.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
+ There are no comments
Add yours