سجين موريتاني سابق في غوانتانامو يكشف طرق التعذيب الأمريكية

1 min read


خطة الاستجواب تم إقرارها من طرف دونالد رامسفيل وهو وزير الدفاع الأمريكي في فترة جورج بوش الابن، لذلك استخدمت فيها أساليب محظورة.
كشف السجين الموريتاني السابق في سجن غوانتانامو الأمريكي، محمدو ولد صلاحي، عن حيثيات وطرق التعذيب التي كان يتعرض لها مرارا في المعتقل الموجود على الأراضي الكوبية.

“ما زلت حتى الآن أعيش الكوابيس، فأستيقظ فزعا أظن أنني مازلت في غوانتانامو”، هكذا يتحدث ولد صلاحي عن الآثار النفسية التي يعاني منها بسبب رحلة اعتقال و تعذيب طويلة بدأت يوم 20 نوفمبر 2001 حين دق باب منزل أهله في نواكشوط عناصر من المخابرات الموريتانية، فتبعهم و هو يقود سيارته الشخصية.

جاء ذلك في برنامج 60 دقيقة على قناة “سي بي أس” الأمريكية أجرى خلالها ولد صلاحي مقابلة تحدث فيها عن استجوابه الذي استمر أشهرا داخل معتقل غوانتانامو الذي وصله في شهر أغسطس من العام 2002.

 

وقالت القناة الأمريكية، إن خطة الاستجواب تم إقرارها من طرف دونالد رامسفيل شخصيا، وهو وزير الدفاع الأمريكي في فترة جورج بوش الابن، واستخدمت فيها أساليب محظورة.

وبدأ الاستجواب المركز عندما تم تحويل ولد صلاحي إلى زنزانة خاصة في المعتقل، حيث كان ولد صلاحي مقطوعا تماما عن العالم الخارجي حتى أنه لا يميز بين الليل و النهار.

وقال “بقيت هناك 70 يوما أخضع للاستجواب المتواصل ولا يسمح لي بالنوم إلا حوالي ساعتين مع أنني حقيقة لم أكن أشعر بالوقت وكنت متوترا و دائم الغضب أصرخ لأبسط الأسباب”.

ويواصل ولد صلاحي سرد فصول تراجيديا التعذيب في المعتقل سيئ الصيت قائلا: “جاؤوا برجل يلبس زي المارينز و كان يواصل صب الماء على جسمي وكنت أرتعد من البرد و كان يخاطبني قائلا أجبني لكنني لم أكن قادرا على الكلام ولا حتى تحريك شفتي من الارتعاش”.

وفي حلقة أخرى من التعذيب تم إنزال ولد صلاحي من تلك الزنزانة إلى قارب في البحر وكانوا يفتحون فمه ويصبون فيه الماء المالح حتى بدأ يختنق، ثم شرعوا في إدخال مكعبات من الثلج بين ملابسه وجسمه ليقوموا بعد ذلك بضربه على كامل جسمه، وهو يرتعش لمدة يقدرها ولد صلاحي بثلاث ساعات مع أنه يؤكد عدم إحساسه بالوقت ويقول كنت حينها كالمرأة التي على وشك الوضع.

ولم يكتف المحققون بالتعذيب الجسدي بل مارسوا على ولد صلاحي تعذيبا نفسيا خطيرا حيث أطلعه محقق يدعي أنه أرسل من البيت الأبيض على بريد وهمي يفيد بأن والدته تم توقيفها ومن المحتمل نقلها إلى سجن غوانتانامو، حيث يعلق ولد صلاحي قائلا: “لم أستطع حتى التفكير في الموضوع”.

وأكد ولد صلاحي أن المحققين نجحوا في التأثير النفسي عليه والاعتراف بأي شيء يريدونه، قائلا: “لقد نجحوا في دفعي للانهيار فقررت إعطاءهم ما يريدون، قلت لرئيس فريق المحققين أكتب ما تريد و أنا أوقع لك عليه”.

وأشار ولد صلاحي إلى أن من ضمن الاعترافات الكاذبة التي أعطاها للأمريكان بفعل التعذيب أنه كان ينشط في الاكتتاب لصالح تنظيم القاعدة، وأنه كان ضالعا في التخطيط لتفجيرات في تورنتو.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours