قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية، اليوم الأربعاء، إن المخاطر ما تزال مرتفعة للبنوك في الأسواق الناشئة بدول مجلس التعاون الخليجي، ونيجيريا وروسيا وجنوب إفريقيا وتركيا.
وأفادت الوكالة، في تقرير وزعته بدبي وحصلت “الأناضول” على نسخة منه، إن البنوك الروسية والنيجيرية الصغيرة هي الأكثر عرضة لخطر التخلف عن السداد، فيما تبقى البنوك في دول الخليج وجنوب أفريقيا هي أقل عرضة لتلك المخاطر.
وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان “المخاطر ما تزال مرتفعة لبعض القطاعات المصرفية في الأسواق الناشئة”، أن أي زيادة حادة أو انخفاض في أسعار السلع الأساسية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، أو تصاعد للمخاطر السياسية، سيمارس ضغوطاً على تصنيفات تلك البنوك.
وقال محمد دمق، المحلل الائتماني في وكالة “ستاندرد آند بورز” في التقرير: “تعاني بيئات التشغيل في هذه الأسواق المصرفية الناشئة من آثار انخفاض أسعار السلع الأساسية على النمو الاقتصادي والنشاط الاستثماري، وكذلك من المخاطر السياسية والجيوسياسية التي ما تزال كبيرة، وضعف العملات المحلية خارج دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف تقرير “ستاندرد آند بورز”، إن استمرار الانتعاش في تدفقات رأس المال يعتبر إيجابياً، ويمكنه تخفيف ضغط السيولة لبعض الأنظمة المصرفية.
وأشار التقرير، إلى أن هناك عودة بطيئة من جانب المستثمرين الأجانب لبعض هذه الأسواق، لأن أسعار الفائدة ما تزال منخفضة أو سلبية في الأسواق النامية.
وتوقع التقرير، أن تظل البنوك في تلك الأسواق واقعة تحت ضغط خلال الفترة المتبقية من العام الحالي (2016) والعام المقبل 2017.وتشهد الاقتصادات الناشئة تراجعاً فيم عدل النمو الاقتصادي، لكنها تبقى أفضل من نمو الاقتصادات المتقدمة، فيما يهيمن هبوط أسعار النفط الخام على أسواق الخليج العربي.
+ There are no comments
Add yours