قالت سامنثا باور المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، رئيسة وفد مجلس الأمن الزائر لجنوب السودان، إنهم حصلوا على “موافقة مبدئية” من جوبا، على نشر قوات الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن في أغسطس/آب الماضي، لكنها اشترطت مناقشة صيغة تنفيذ القرار من حيث طبيعة القوات وتفويضها وفترة بقائها في البلاد.
وأضافت باور في تصريحات للصحفيين في ختام زيارة الوفد الأممي، مساء اليوم الأحد، إن “الحكومة وافقت على موضوع القوات والعمل مع الأمم المتحدة للخروج بصيغة لتنفيذ القرار الأممي في هذا الإطار، إلى جانب رفع القيود المفروضة على بعثة الأمم المتحدة من قبل الحكومة”.
وفي أغسطس/آب الماضي، اعتمد مجلس الأمن قراراً بخصوص تشكيل قوة حماية أممية قوامها 4 آلاف عسكري، يتم إلحاقها بأفراد البعثة الأممية في البلاد المعروفة اختصارًا باسم “يونميس”، وذلك بموافقة 11 دولة، وامتناع مصر، والصين، وروسيا، وفنزويلا.
وجاء القرار بعد أيام من اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في جوبا بين القوات الحكومية والقوات الموالية لريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد، وهو ما أثار مخاوف من عودة البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
وفيما يتعلق بموعد نشر القوات، قالت باور “حصل الوفد على التزام من الحكومة على نشر القوات، لكن لم يتم الاتفاق على موعد محدد، إلا أن مجلس الأمن يتوقع التوصل لإقرار موعد تفصيلي مع نهاية الشهر الجاري”
وأشارت باور أنه “يحق لجوبا مناقشة طبيعة القوات الإقليمية ومدة بقائها في جنوب السودان، والأماكن التي ستنتشر فيها”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت حكومة جنوب السودان إنها ستتفاوض مع الأمم المتحدة على آليات نشر قوات الحماية الإقليمية.
جاء ذلك على لسان مارتن ايليا لومورو وزير مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وفد مجلس الأمن الذي يزور جنوب السودان، عقب اجتماع الأخير بالرئيس سلفاكير ميارديت بالقصر الرئاسي في جوبا.
وشدد لومورو على “التزام الحكومة بتحسين الوضع الانساني للمدنيين المحتاجين للمساعدة في جنوب السودان”، مضيفا “ليس لدينا اعتراض على الدول المشاركة بتلك القوات التي يبلغ قوامهما 4000 جندي، لكننا سندخل في نقاشات جدية حول مهامها وتفويضها”.
وعاد الوفد ظهر اليوم إلى العاصمة جوبا بعد زيارة قصيرة لمدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال (شمال غرب) في إطار التحضيرات لنشر قوات الحماية الإقليمية.
وظهر اليوم، التقت باور برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في اجتماع مغلق بمكتبه، قبل أن يدخل أعضاء الوفد في اجتماع ختامي مع الرئيس وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية بحضور نائبي الرئيس تعبان دينق قاي وجيمس واني ايقا. –
+ There are no comments
Add yours