دعا رئيس المجلس القومي لتتار القرم، رفعت تشوباروف، الاتحاد الأوروبي إلى “توسيع نطاق عقوباته المفروضة على روسيا”.
وشدد تشوباروف، في تصريح للأناضول، اليوم الأحد، على أهمية العقوبات السياسية والاقتصادية التي يفرضها الاتحاد على روسيا من أجل إضعافها، مشيرًا أنه يمكن إيقاف عدوان روسيا (ضد شبه جزيرة القرم)، من خلال الضغط الاقتصادي والسياسي عليها.
وقال إن “بعض الدول مثل فرنسا، وإيطاليا، والنمسا طرحت أفكارًا حول تخفيض العقوبات من أجل إجراء حوار مع روسيا، فهذا ليس من الصواب لأن روسيا كانت تنتظر ذلك”.
وأعرب تشوباروف، عن شكره للدول الأوربية لمعارضتها حظر محكمة روسية أنشطة المجلس القومي لتتار القرم، مضيفًا “نحن لا نريد تقليص العقوبات على روسيا، بل توسيعها وفرض عقوبات جديدة”.
وتطرق إلى دعم تركيا لتتار القرم، قائلًا “دائما نقول لو لم تكن دولة كتركيا تقف إلى جانبنا، لكان وضعنا الآن صعبًا للغاية”.
وكان المجلس القومي لتتار القرم، اتخذ في 28 أبريل/نيسان الماضي، قرارا بنقل أعماله من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها من جانب واحد، إلى العاصمة الأوكرانية كييف،على خلفية إصدار محكمة روسية في 26 أبريل/ نيسان الجاري، قرارا باعتبار المجلس منظمة متطرفة، وحظر جميع أنشطته.
وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، في 16 مارس/ آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخول شبه الجزيرة.
والمجلس القومي لتتار القرم، هو هيئة تقوم بإدارة وتمثيل تتار القرم. ويتم اختيار أعضائه بعملية انتخابية متعددة المراحل، حيث يقوم تتار القرم القاطنيين في شبه الجزيرة، بالتصويت لانتخاب المؤتمر الوطني لتتار القرم المكون من 250 مندوبًا، يقومون بدورهم أولا باختيار رئيس للمجلس القومي لتتار القرم، ثم اختيار أعضاء المجلس الـ 33.
ويتكون المجلس القومي لتتار القرم وجميع المجالس المنضوية تحته، من ألفين و500 عضو، ولدى المجلس صلاحية اتخاذ القرارات بخصوص كل ما يتعلق بتتار القرم.
+ There are no comments
Add yours