قررت زامبيا سحب اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” في المغرب، التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 من طرف واحد.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، صدر في وقت متأخر من مساء السبت، إن الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، استقبل بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الزامبي هاري كالايا، مضيفًا أنه “عقب اللقاء، صرح كالابا، أن بلاده قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الوهمي”.
وأضاف البيان، أن وزير الخارجية الزامبي، عبر عن دعم بلاده القوي لـ”الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وأمينها العام (بان كي مون)، تحت إشراف مجلس الأمن، للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء، طبقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، لافتًا أنه “في انتظار الحل الأممي وتبعًا لما تقدم، فإن الحكومة الزامبية ستبقى محتفظة بموقف محايد”.
وتزامن سحب اعتراف زامبيا بـ “الجمهورية الصحراوية” مع إعلان جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رئيسًا جديدًا للجبهة، خلفًا للراحل محمد عبد العزيز، في مؤتمر استثنائي، عقد أمس السبت.
واعترفت زامبيا بـ”الجمهورية الصحراوية” في 1979، وفي 2011 قررت تجميد الاعتراف، قبل أن تتراجع عن قرار التجميد في 2013.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.وأعلنت “البوليساريو” قيام “الجمهورية العربية الصحراوية”، عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا بالأمم المتحدة، وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من تلك الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من طرف الاتحاد الأفريقي سنة 1984 إلى انسحاب الرباط من المنظمة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي).
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي نازحين فارين من الإقليم.
+ There are no comments
Add yours