استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري للسفارة الأوكرانية لدى موسكو لتسليمه مذكرة عسكرية دبلوماسية تتضمن احتجاجا على خطط كييف إجراء تدريبات صاروخية فوق البحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان نشر الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، إنها أعربت في المذكرة عن احتجاجها “على فرض الجانب الأوكراني قيودا غير مشروعة على استخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود غربي القرم في يومي الأول والثاني من ديسمبر/كانون الأول لإجراء تدريبات على إطلاق الصواريخ”.
وأضاف البيان أن “الحدود الجنوبية الشرقية المعلنة للمنطقة الخطرة تنتهك حدود المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية، وهو انتهاك للقوانين الدولية والروسية”.
وكان الناطق باسم الطيران المدني الروسي “روس افياتسيا”، سيرغي إيزفولسكي، أعلن أن روسيا ستحظر الطيران فوق شبه جزيرة القرم، إذا لم تقم أوكرانيا بإلغاء قرار الرمي الصاروخي فوق المنطقة.
ونوه إيزفولسكي بأن كل شركات الطيران ذات الشأن أبلغت بالأمر وشدد على أن أوكرانيا فرضت قيودا غير مشروعة على حركة الطيران في المنطقة. وقال:” تتخذ روسيا كل الإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمان التحليق والطيران لشركات الطيران الروسية والأجنبية”.
وكان الجانب الأوكراني قد أصدر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني بلاغا “حول تفعيل المناطق الخطرة في المجال الجوي بسبب عملية الرمي الصاروخي المخطط لها في 1 و 2 ديسمبر/ كانون الأول 2016 “.
من جانبها رفضت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية التعليق على النبأ وقال رئيس الخدمة الصحفية هناك:” نحن لا نعلق على هذه المعلومات”.
ومن المعروف أن الجيش الأوكراني خلال تدريبات للدفاع الجوي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001، أسقط طائرة ركاب من طراز ” تو-154″ تابعة لشركة طيران “سيبيريا” كانت تنفذ رحلة من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك، وذلك بعد إصابتها بالخطأ بصاروخ من منظومة الدفاع الجوي ” S-200″، أطلق الصاروخ الأوكراني من القرم وأصاب الطائرة بالقرب من ساحل إقليم كراسنودار.
وسقطت الطائرة في الماء، ولقي 78 راكبا كانوا على متنها مصرعهم، وفي 17 يوليو/تموز 2014 سقطت فوق مقاطعة دونتسك شرقي أوكرانيا طائرة ركاب من طراز بوينج 777 تابعة لشركة الطيران الماليزية وقتل كل ركابها الـ283 شخصا وكل أفراد الطاقم المؤلف من 15 شخصا – مواطني 10 دول.
+ There are no comments
Add yours