رغم الحصار.. شوارع غزة تسبح في دماء الأضاحي

1 min read

بدأ الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، صبيحة أول أيام عيد الأضحى، اليوم الإثنين، بذبح الأضاحي بعد أداء صلاة العيد مباشرة.

وقال تحسين السقا، مدير عام التسويق في وزارة الزراعة بقطاع غزة، إن أسواق المواشي شهدت ركوداً نسبياً في حجم المبيعات، رغم انخفاض أسعارها وتوفرها، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وأضاف السقا في تصريح للأناضول: “بلغ عدد الأبقار المتوفرة في أسواق غزة 31 ألف رأس، بينهم 28 ألف بقرة تم استيرادها من الجانب الإسرائيلي و3 آلاف رأس من إنتاج مزارع القطاع، إضافة إلى توفر 40 ألف رأس من الأغنام والماعز”.

وأشار إلى أن أسعار الأبقار تراوحت حسب بلد المنشأ، ما بين 19 إلى 17 شيقل (5 إلى 4.5 دولار) للكيلو غرام الواحد، بينما بلغت أسعار الأغنام حسب بلد الاستيراد، من 22 إلى 30 شيقل ( 6 إلى 8 دولار) للكيلو الواحد، متوقعا أن يستهلك سكان غزة من (12-13) آلاف رأس من الأبقار، و30 ألف من الأغنام والماعز.

ويتزامن حلول عيد الأضحى لهذا العام، مع ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية يعيشها نحو 1.8 مليون فلسطينيي في قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، وما خلفته الحرب الأخيرة من تشريد لعشرات آلاف الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم، وارتفاع لنسبتي الفقر والبطالة، إلى مستويات قياسية.

وفي تصريح سابق للأناضول، الجمعة الماضي، قال ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة في غرفة التجارة والصناعة في غزة، إن حركة الشراء في أسواق القطاع تراجعت قبيل عيد الأضحى، بنسبة تجاوزت الـ50 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح الطباع أن “ارتفاع معدلات الفقر والبطالة؛ بفعل الحصار الاسرائيلي المتواصل للعام العاشر على التوالي، أدى إلى تراجع الحركة الشرائية في أسواق القطاع، قبيل عيد الأضحى، بنسبة تجاوزت الـ50%”.

وتقول الأمم المتحدة إن 80 % من سكان قطاع غزة يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، في معيشتهم على المعونات التي تقدمها مؤسسات دولية ومحلية تعمل بالقطاع.

وحذر البنك الدولي في تقرير له مطلع أغسطس/ آب الماضي، من أن “الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للاحتمال” في ظل ارتفاع معدل البطالة الذي أضحى الآن الأعلى عالمياً بوصوله إلى 43 %، في حين لا يزال 40% من السكان يقبعون تحت خط الفقر.

والاثنين الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في بيان لها إن “65 ألف فلسطيني من أصل 100 ألف من مشردي الحرب الأخيرة على غزة، ما زالوا نازحين عن منازلهم”.

وشنّت إسرائيل حربا على القطاع، في السابع من يوليو/ تموز 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائيات رسمية.
وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون ثان 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours