احتفلت مالي والنيجر، المستهدفتان من قبل الجماعات المسلحة، اليوم الثلاثاء، بعيد الفطر المبارك.
وصبيحة اليوم، توجه سكان باماكو عاصمة مالي، سيرا على الأقدام أو على الدراجات النارية أو على متن السيارات، إلى المساجد والأماكن العامة لأداء صلاة العيد، ، مرتدين الجلباب التقليدي أو ما يعرف محليا بـ “البوبو”.
ويتشابه المشهد في بقية مدن البلاد.
ودعت معظم خطب صلاة العيد في مساجد مالي إلى الوحدة والتضامن، بحسب المصدر نفسه.
وفي مسجد “أ ب ك6” (الدائرة الرابعة في باماكو)، دعا الإمام إبراهيم كوليبالي الماليين إلى الرجوع لقيم الإسلام بهدف إخراج البلاد من براثن الهجمات المسلحة التي تستهدفها منذ سنوات.
ووفق شهادات عدد من المصلين الماليين في باماكو، انتقد أغلب الأئمة التطرف الديني الذي يتخذه بعض السياسيين، خاصة في الغرب، ذريعة من أجل تشويه صورة المسلمين.
وخلال السنوات الآخيرة، يعيش شمالي مالي على وقع هجمات الجماعات المسلحة، أبرزها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”.
من جانبها، تشهد النيجر المجاورة لمالي هجمات تنظيم “بوكو حرام” المتكررة، جنوب شرقي البلاد.
وفي تصريح للصحفيين عقب صلاة العيد في الجامع الكبير في نيامي العاصمة النيجرية، دعا بازوم محمد وزير الداخلية النيجري، السكان المسلمين للدعاء من أجل عودة السلام إلى البلاد.
وأضاف الوزير: “أبعث بأطيب الأمنيات للشعب النيجري وأتمنى أن يكون هذا العام عام سلام وازدهار لبلادنا”.
وقال إبراهيم، أحد سكان بلدة “بوسو” الذي اضطر لللجوء إلى منطقة “نغيغيمي” (المنطقتان تقعان في منطقة ديفا (جنوب شرقي النيجر))، في أعقاب الهجوم الذي شنه تنظيم “بوكو حرام”، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على البلدة والذي أسفر عن مقتل نحو 30 جندي نيجري، “قضيت العيد، اليوم، في ظروف صعبة للغاية”.
وأضاف إبراهيم: “نحن نفتقد الظروف السابقة التي كنا نعيشها حتى أننا لا نملك الوسائل من أجل الاحتفال بهذا العيد”. –
+ There are no comments
Add yours