تسلم زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني أفيغدور ليبرمان، رسمياً، اليوم الثلاثاء، مهام منصبه وزيراً للدفاع في إسرائيل.
ولوحظ أنه لم تجر عملية تسليم وتسلم بين ليبرمان ووزير الدفاع المستقيل موشيه يعالون كما هي العادة عند تغيير الوزراء.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إن ليبرمان استهل مهامه بلقاء مع رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت وكبار ضباط الهيئة.
ولفتت إلى أنه جرت مراسم استقبال رسمية لوزير الدفاع الجديد في مقر الوزارة بتل أبيب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع أمس الإثنين على تولي ليبرمان حقيبة الدفاع قبل أن يصادق الكنيست (البرلمان) على هذا التعيين بأغلبية 55 مقابل 43 وامتناع أحد النواب عن التصويت.
وتعتبر حقيبة الدفاع هي الثانية في الأهمية في إسرائيل بعد رئاسة الوزراء.
وهذا هو وزير دفاع إسرائيل الجديد
هو سياسي وزعيم يميني متطرف إسرائيلي، كان يترأس منصب وزير خارجية إسرائيل منذ بداية 31 مارس 2009 في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي الفترة التي شغل فيها منصب وزير الخارجية، ازدادت مشاكل إسرائيل بالعلاقات الخارجية في مجالي “العلاقات مع تركيا واستمرار اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود 1967”.
قدم استقالته يوم الاثنين 3 مايو 2015 وصرح بعدم مشاركته في الحكومة المقبلة، وهو نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، وتم تعيينه في شهر مايو عام 2016 كوزير لوزارة الدفاع الإسرائيلي.
كان أفيجدور ليبرمان أحد مؤسسي الصهيونية ليهود الاتحاد السوفيتي سابقًا، وقدم إلى إسرائيل في 18 يونيو 1978، وتعلّم اللغة العبرية، وخدم في الجيش الإسرائيلي لعدة أشهر.
عمل محررا في جريدة “يومان إسرائيلي” التي نشر فيها موضوعات تشيد بـ”بنيامين نتنياهو”، والذى تسبب فى دخوله بقائمة حزب الليكود وأن يكون عضوا في الكنيست ورافق نتنياهو لمدة عشرة سنوات.
بعد انتخاب نتنياهو رئيسا لحزب الليكود سنة 1992، تم تعيين أفيجدور ليبرمان مديرا عاما لحركة الليكود، في سنة 1996، وبعد اختيار بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة الإسرائيلية عُيّن ليبرمان مديرا عاما لديوان رئاسة الوزراء حتى عام 1997، حيث تخلى عن منصبه، وهنالك من يعزو استقالته لفتح ملف تحقيق ضده في الشرطة، وتم إغلاق ملف التحقيق فيما بعد بدون أي إدانة ضده.
سحب ليبرمان طلب الاستقالة بطلب من “أرئيل شارون”، لكنه عاد ليستقيل في 14 مارس 2002.
عين أفيجدور ليبرمان وزيرا للمواصلات بحكومة أرئيل شارون الثانية، لكنه استقال بعد سنه ليسمح لصديقه بالحزب “اليعيزر كوهن” أن يستلم هذا المنصب مكانه.
بعدما أدارت الحكومة الإسرائيلية مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، أعلن ليبرمان عن انسحاب من الحكومة وأنشأ حزب “إسرائيل بيتنا” من الحكومة الإسرائيلية.
ينتمي ليبرمان إلى اليمين المتطرف، وله رأي متعصب بالصراع العربي-الإسرائيلي، لكن وعكسا لرأي معظم أتباع اليمين، فهو مستعد أن يعترف بدولة فلسطينيه بشروط محددة.
في البداية، أيد الترانسفير كحل للصراع العربي-الإسرائيلي، ولكن مع اقتراب موعد انتخابات الحكومية سنة 2006 عرض اقتراحا لحل الدولتين مع تشديد في مضمون الاقتراح على “تبديل أراض” لضمان أغلبيه يهودية في دولة إسرائيل.
في عدة مواقف، أعرب ليبرمان عن معارضته الشديدة لليسار الإسرائيلي، ففي يوم قسم الكنيست الـ31، طالب ليبرمان بمحاكمة كل عضو كنيست يلتقي بقادة حماس على أساس أنهم عملاء.
أهم قرارات ليبرمان
– مع استلام ليبرمان مهامه كوزير للخارجية أعلن أنه غير ملزم باتفاقيات مؤتمر أنابوليس، وأن حل الدولتين أمر جيد لكنه لا يطبق، وبهذا غير ليبرمان مسار توجه الحكومة السابقة برئاسة إيهود أولمرت.
– ليبرمان مع تحسن العلاقات الروسية الإسرائيلية ويرى أن هكذا علاقات تدعم المصالح الحيوية لدولة إسرائيل، وقد دعا البعض إلى تعيينه مندوب الحوار الاستراتيجي مع الكرملين.
– يوليو 2009 طلب أن يقود إصلاحات بعلاقات إسرائيل الخارجية، وبها يغير الموضوع المركزي من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى الدبلوماسية العامة وتحسين العلاقات الخارجية لإسرائيل وخلال تنفيذ الإصلاحات ذهب ليبرمان لزيارة دول أمريكا اللاتينية من أجل أن يشدد على الأهمية الكبيرة التي تمثلها وزارة الخارجية بهذه المناطق.
– خلال زيارة الرئيس البرازيلي لويس سيلفا إلى إسرائيل، احتج ليبرمان بشدة على أن الرئيس البرازيلي رفض أن يضع الورود على ضريح هرتزل، لكنه وضع الورود على ضريح ياسر عرفات.
– على خلفية الوضع غير المستقر بعلاقات السلام بين مصر وإسرائيل يقول ليبرمان بلقاء مع سفراء اتحاد الدول المستقلة خلال انتخابات 2001 أنه في حال نشبت حرب بين مصر وإسرائيل، على إسرائيل أن تفجر السد العالي وتغرق بالمياه بحيرة ناصر والمناطق المحاذية لها عند استلام ليبرمان مهام وزير الخارجية أعلمت مصر إسرائيل أن مندوبها لن يلتقي بليبرمان حتى يعود عن أقواله، ومع هذا جاء رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان للقاء ليبرمان، وحسبما عرض بالصحف أن عمر سليمان دعا ليبرمان لزيارة مصر، ولكن مبارك أنكر هذه الدعوة بعد بضعة أيام.
+ There are no comments
Add yours