رسالة منتدى باكو الإنساني وأهم ما جاء على لسان الوفد المصري

1 min read

إلهام علييف: أذربيجان دولة حاضنة للثقافات المختلفة ونموذجًا للتعايش السلمي

محمود الشريف: علاقات مصر وأذربيجان قوية 

أسامة العبد: لا بد من استغلال اللحظة الراهنة لتقوية العلاقات أكثر بين البلدين

علاء عبدالحليم: مستشرقو أذربيجان يلعبون دورًا هامًا في مد الجسور بين مصر وأذربيجان

أبوبكر أبوالمجد

برعاية رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمنتدى باكو الإنساني الدولي في 25 أكتوبر الماضي بمركز الزعيم حيدر علييف.

وشاركت السيدة الأولى مهربان علييفا ونائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية ليلى علييفا يشاركون في حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى، الذي كان عنوانه "بناء عالم جديد وإنسانية جديدة: الإبداع والتنمية البشرية".

كما شارك في المنتدى الذي عقد ليومين بالعاصمة الأذربيجانية "باكو 581 شخصا يمثلون 97 بلدا و24 منظمة دولية بينهم نائبا الأمين العام الأممى ورؤساء كل من الإيسيسكو والمجلس الاقتصادى والاجتماعى الأممى ونواب اليونسكو واللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة بجانب نائب رئيس السودان ونواب رئيسى الوزراء الروسى والسلوفاكى ورؤساء برلمانات سلوفينيا والأوروغواى وروسيا وبيلاروس وإيطاليا واستونيا ونوابهم ووزراء ونواب وزراء عن جورجيا والجبل الأسود وأوزبكستان وأفغانستان وأوكرانيا والفلبين وطاجيكستان وكازاخستان وبلغاريا وأكثر من 40 نائبا برلمانيا عن 15 بلدا.

كما شارك عدد من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والفكرية الدولية، المهتمة بقضايا التنمية المستدامة، والحوار بين الثقافات، والسلم والأمن، والإعلام والاتصال.

ماهية المنتدى

منتدى باكو الإنسانى الدولى ينظم منذ العام 2010، بمبادرة من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف و رئيس جمهورية روسيا السابق دميتري ميدفيديف، بهدف تداول المناقشات, وتطوير و تبادل الأفكار و حوار واسع النطاق حول الأوضاع العالمية ذات الاهتمام  الإنساني.

واليوم أصبح المنتدى تقليدا في أذربيجان، وانضم إلى صفوف أكبر المنتديات والمنصات نفوذا في العالم، وشارك في فعالياته السابقة التي انعقدت في "باكو" عدد كبير من الشخصيات البارزة والساسة والعلماء والحائزين على جوائز نوبل.

مناقشات

ناقش المشاركون فى المنتدى عددا من القضايا والمواضيع ذات الصلة بثلاثة محاور رئيسية هى "الابتكارات كمصادر جديدة للاقتصاد الإبداعي"، و"أهداف التنمية المستدامة 2023: تحديات عالمية والفرص المتاحة"، و"سياسات التضليل- تهديد الاستقرار فى العالم الحديث".

ويستهدف منظمو ومشاركو المنتدى تشكيل جدول أعمال إنساني جديد بغية النظر فيه في المستقبل على الصعيد الدولي في مجالات العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية حيث يدرس ويبحث شخصيات رسميون وإخصائيون وخبراء وممثلون عن المنظمات الدولية خلال مدة المنتدى سبل معالجة القضايا الملحة التي تثير قلقا لدى العالم.

كما أن الرغبة في رؤية العالم كمكان موحد والإنسانية كمجتمع موحد تمكن من إقامة مناقشات أكثر تقدما وإلحاحا مع التوصل إلى تشكل تحولات وتغيرات في المواقف التقليدية من تنمية العالم.

أبرز المشاركات

جاءت كلمة الرئيس في مقدمة فعاليات المنتدى وكان أبرز ما جاء فيها ما عبر عن ثقافة الشعب الأذري وتاريخ أذربيجان المشرق في التعايش بين الأديان والطوائف ومختلف الثقافات.

فقال الرئيس: "على مر العصور، عاش ممثلو مختلف الأديان والشعوب في أذربيجان كعائلة في سلام وهدوء ولطف، وما زالت هذه السياسة مستمرة حتى اليوم. سياسة الدولة في أذربيجان في هذا الاتجاه فعالة للغاية وتؤدي إلى نتائج ممتازة". 

وأضاف علييف: "ماضينا يظهر ثقافتنا وأن ممثلي الديانات المختلفة عاشوا دائما في أذربيجان، يعيشون كعائلة.. إن تاريخنا ومعالمنا الدينية تُظهر تاريخنا القديم، ولكن في الوقت نفسه تُظهر أن أذربيجان كانت أرضًا حاضنة لممثلي مختلف الأديان، ونحن فخورون بأن مسجدنا في دمشق، أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي، الذي بني في عام 743 ، وهو ثروتنا الوطنية. في نفس الوقت، واحدة من أقدم الكنائس في القوقاز -الكنيسة الألبانية القوقازية بالقرب من مدينة شيكي، وهي مدينة قديمة أخرى. كما تم إصلاح كل من المعابد بشكل أساسي واستعادتها وحمايتها من قبل الدولة".

وأردف الرئيس: "إن ترميم وبناء معابد الأديان التقليدية – الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والمعابد اليهودية هو حقيقة واقعة في أذربيجان، وهذا الواقع يخلق مناخًا اجتماعيًا جميلاً في بلدنا، فالتعددية الثقافية هي سياسة الدولة في أذربيجان، ونحن ملتزمون جدا بتقاليدنا الوطنية والدينية، وقيمنا الوطنية المتفانية تلعب دورا خاصا في تنميتنا المستقبلية. 

وأستطيع أن أقول إن الدولة الأذربيجانية الحديثة مبنية على قيم وطنية وروحية عميقة جدا، ونحن في نفس الوقت منفتحون على العالم، وليس من قبيل المصادفة إعلاننا عام 2016 كعام التعددية الثقافية في أذربيجان".

ثم قرأت نائبة رئيس حكومة الاتحاد الروسي السيدة اولغا غولوديتس نداء الرئيس فلاديمير بوتين إلى مشاركي المنتدى وأشارت في خطابها إلى أن المنتدى يتطور من سنة لأخرى وأن باكو تتحول إلى مركز للحوار الإنساني.

ثم ألقى كلمات كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة رشيد خليكوف والمدير العام للايسيكو عبد العزيز بن عثمان التويجري وناب المدير العام لليونسكو قو كسينغ ورئيسة الرابطة البرلمانية السيدة غابريئلا بارون.

أما عن الجلسة العامة الأولى للمنتدى فقد حملت عنوان "التعليم والعلم في سياق تنمية الرأسمال البشري" وجرت بإشراف الأكاديمي اورخان علي اكبروف رئيس الأكاديمية الحكومية الأذربيجانية للإدارة.

وبحثت الجلسة العامة مواضيع تسريع تحولات ضرورية من اجل الحقبة الحالية في التعليم والتربية مع الأخذ بعين الاعتبار أن أحسن النظم التربوية أعدت للحقب المختلفة وكيفية التنبؤ بالأعمال الكفيلة بمساعدة الاستعداد والتأهب بغية توفير فرص عمل في سوق العمل وكيفية تعبئة التعليم من اجل السلام وإيجاد ردود على سؤال لماذا التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة ما زالا في عداد الفعاليات قليلة الطلب وغيرها.

وألقى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، أمس، كلمة بعنوان مجلس التعاون والحوار بين الحضارات، موضحاً أن التواصل بين الشعوب والحوار أحد الأهداف الاستراتيجية التي وضعها مجلس التعاون لمسيرته. 

وتطرق إلى الحوار مع دول آسيا الوسطى، بدءاً من أذربيجان، التي وقع المجلس معها مذكرة تفاهم في عام 2013 للحوار السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأشار الأمين العام المساعد إلى حرص مجلس التعاون على تفعيل هذا التعاون مع أذربيجان من خلال خطوات عملية نصت عليها خطة العمل المشترك في المجالات المشار إليها، ومن ذلك تنظيم مؤتمر للاستثمار في عام 2017 اجتذب اهتمام مئات من المستثمرين من دول المجلس وأذربيجان.

الوفد المصري

ترأس محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب، الوفد البرلماني الذي شارك في منتدى باكو الإنساني الدولي في أذربيجان، وضم الوفد الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشؤون الدينية، كما ضم الوفد محافظ القليوبية الدكتور علاء عبدالحليم واللواء محمود العشماوي محافظ القليوبية السابق، وكان بصحبتهم مرشدًا ومترجمًا رئيس الجالية الآذرية بمصر د. سيمور نصيروف والمنسق العام بين البرلمانيين المصري والأذري.

منتدى باكو

عقب الجلسة الافتتاحية، صرح وكيل مجلس النوب بتصريح خاص لكل القنوات الكبرى والرسمية في أذربيجان، تناول فيها العلاقات المتينة بين البلدين، وحرص القيادتين الحيكمتين في أذربيجان ومصر على المضي قدمًا نحو توثيق وتقوية هذه العلاقات بصورة أكبر.

وأضاف النائب محمود الشريف، أن هناك زيارات متبادلة في كل المجالات بين البلدين سعيًا لتحقيق المطلوب لما من شأنه جعل هذه العلاقات على المستوى اللائق بتاريخ الصداقة بين الدولتين الصديقتين.

بعد ذلك التقى الوفد المصري برئيس الهيئة العليا لشئون الجاليات الأذربيجانية في العالم، وكان اللقاء متميزًا تناولوا خلاله كيفية توطيد العلاقات بين البلدين، وترتيب لقاء رئيس الهيئة بوزيرة الهجرة في مصر.

وقام النائب محمود شريف بإجراء مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن العلاقات بين البلدين مشيدًا بالعلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين.
ثم انتقل الوفد للقاء بأساتذة اللغة العربية في معهد الاستشراق والذي نظمته رئيسة لجنة الصداقة المصرية الأذرية داخل برلمان أذربيجان النائبة جوهرة، وتحدث الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب عن العلاقات القوية الحالية بين مصر وأذربيجان وضرورة استغلال الوقت الحالي لتقوية هذه العلاقات أكثر في ظل حاجة البلدين لبعضهما.

منتدى باكو1

أما محافظ القليوبية الدكتور علاء عبدالحليم، فأكد على أهمية الرسالة التي يقوم بها الأساتذة المستشرقون في هذا المعهد، وضرورة مد الجسور بين المعهد والجامعات المصرية، وتقديم أوجه المساعدة المطلوبة لتمكين الأساتذة من التحدث باللغة العربية في مصر.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours