أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، أنها وثقت 71 حالة اعتداء جنسي بحق نساء ورجال، ارتكبت الشرطة أغلبها، خلال الانتخابات الرئاسية في كينيا، والتي استمرت نحو أربعة أشهر.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، ومقرها نيويورك، في بيان، إن "الضحايا هم 68 سيدة وثلاثة رجال".
وأضافت أن "سيدة (27 عاما) تعرضت للاغتصاب من جانب ثلاثة من عناصر الشرطة، بعد أربعة أيام فقط من ولادتها لطفلها، في أغسطس/ آب الماضي".
وفي تصريح للأناضول، قالت أغنس أودهيامبو، باحثة في مجال حقوق المرأة بالمنظمة، إن "التقرير أظهر أن أغلبية الضحايا من النساء تعرضن للاغتصاب من جانب عناصر بالشرطة أو أشخاص يرتدون زيا رسميا وخوذات، ويحملون أسلحة وعصي، وقنابل غاز مسيل للدموع".
واستنكرت أودهيامبو "تجاهل الحكومة الكينية لقضايا الاعتداء الجنسي خلال فترة الانتخابات".
وتابعت "هذا التجاهل استمر أيضا في فشل الحكومة في تقديم المساعدة للضحايا أو محاسبة الجناة".
ودعت أودهيامبو الحكومة إلى "التحقيق (في الوقائع التي تم رصدها)، وإرساء إجراءات لحماية النساء والرجال من العنف الجنسي".
وشددت الباحثة الحقوقية على "ضرورة أن يتم إرسال رسالة إلى عناصر الشرطة مفادها أنه: لا تسامح مع العنف الجنسي".
وفي 8 أغسطس الماضي، أعلنت اللجنة الانتخابية فوز أوهورو كينياتا، في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، بموازاة أحداث عنف سقط فيها 67 قتيلا بالرصاص.
غير أن هذه النتائج تم إبطالها بقرار من المحكمة العليا، بعد أن رفضت المعارضة نتيجتها بدعوى وجود عمليات تزوير.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أدّى كينياتا اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، مدتها خمس سنوات، بعد فوزه، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بجولة إعادة الانتخابات.
ومنذ عام 2013، يحكم كينياتا بلاده الواقعة شرقي إفريقيا، واتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال أعمال عنف في 2007، لكنها أسقطت التهمة في 2014، تاركة الباب مفتوحا أمام محاكمته مستقبلا "في حال توافر أدلة جديدة"
+ There are no comments
Add yours