قال رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي، إن الحكومة المركزية ستواصل السيطرة على إقليم كتالونيا، في حال حاول رئيس وزراء إقليم كتالونيا السابق، كارلس بيغديمونت، الفار إلى بلجيكا إدارة شؤون الإقليم من هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها راخوي، اليوم الإثنين، مع قيادات في حزب الشعب الذي يترأسه، وتطرق فيها إلى الأوضاع في إقليم كتالونيا.
واعتبر راخوي، أن تفعيل المادة الـ 155 من الدستور الإسباني، الذي يتيح للحكومة المركزية، التدخل في إقليم كتالونيا، عقب إعلان الإقليم الانفصال عن إسبانيا من طرف واحد، "خطوة جيدة".
وأكد رئيس الوزراء الإسباني أن حكومته لن تسمح لمساعي رئيس الإقليم الفار إلى بلجيكا كارلس بيغديمونت، تنصيب نفسه رئيسًا للوزراء، عبر اتصاله بالإقليم من خلال البث المباشر وأداء القسم الدستوري.
وأضاف راخوي في هذا الإطار: "من الاستحالة له (بيغديمونت)، أن يكون رئيسًا (للإقليم)، من خلال الارتباط عن بعد أو عبر الممثلين أو أي نوع من أنواع وسائل الخداع".
ومن المنتظر أن يعقد البرلمان الكتالوني أول جلساته بعد غدٍ الأربعاء، عقب انتخابات 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسط غموض حول إمكانية تشكيل حكومة جديدة.
يشار إلى أن الأحزاب المتصدرة للانتخابات البرلمانية في الإقليم، أعلنت في وقت سابق، أنها سترتبط عبر بث مباشر مع بيغديمونت، لأداء اليمين الدستوري وتنصيبه لرئاسة حكومة الإقليم.
يذكر أن إقليم كتالونيا، أجرى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2017، استفتاء انفصال عن إسبانيا، وعلى إثره أعلن البرلمان المحلي بالإقليم في 27 من الشهر نفسه، استقلاله عن إسبانيا من جانب واحد.
غير أن الحكومة المركزية الإسبانية، أعلنت في ذات اليوم، حل حكومة الإقليم وبرلمانه بموجب المادة 155 من الدستور الإسباني وبعد موافقة مجلس الشيوخ في البلاد.
وقررت حكومة مدريد عقد انتخابات مبكرة بالإقليم في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017، فازت فيها الأحزاب الانفصالية بنحو 50% من المقاعد.
وحبست السلطات الإسبانية، عددًا من أعضاء حكومة كتالونيا، بينهم نائب رئيس إقليم كتالونيا السابق أوريول جونكويراس، بتهمة "التمرد ضد الدولة" و"إساءة استخدام المال العام"، بينما فرّ رئيس وزراء الإقليم السابق كارلس بيغديمونت، و4 وزراء سابقين إلى بلجيكا.
+ There are no comments
Add yours