وصف رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، اليوم الأحد، محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية منتصف الشهر الماضي، بالخيانة الكبيرة التي استهدفت الشعب والوطن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في تجمع “الديمقراطية والشهداء” بميدان “يني قابي” في مدينة إسطنبول، مساء اليوم، بحضور رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأبرز قادة الأحزاب السياسية، وعدد كبير من المسؤولين الأتراك والأجانب وبمشاركة الملايين من المواطنين.
وأوضح أكار أنّ “مجموعة من عصابة غير قانونية قامت بالتغلغل داخل بنية القوات المسلحة التركية، ولطّخت تاريخ الجيش المجيد وجعلت البلاد يشهد هذا العار(المحاولة الانقلابية)”.
وأشار أنّ القوات المسلحة التركية بكامل أركانها تخضع لإمرة الشعب، مشيراً أنّ هيئته تتبنّى مبدأ أساسياً واحداً، وهو “السيادة المطلقة للشعب”، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ عناصر القوات المسلحة الذين يحبون وطنهم وشعبهم وعلمهم بريئون من منظمة “غولن” الإرهابية.
ومنذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو/ تموز الماضي، تشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، مظاهرات حملت اسم “صون الديمقراطية”، للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، وكان تجمع “الديمقراطية والشهداء” اليوم تتويجًا لتلك المظاهرات بمشاركة الملايين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. –
+ There are no comments
Add yours