اعتبر رئيس إقليم كتالونيا، كارلس بيغديمونت، اليوم الإثنين، أن أزمة الإقليم لم تعد شأنا داخليا لإسبانيا.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها بيغديمونت، اليوم، عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس وزراء الإقليم المتمتع بحكم ذاتي شرقي إسبانيا.
كما يأتي غداة استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم، أمس الأحد، رغم إعلان المحكمة الدستورية "عدم شرعيته".
وقال بيغديمونت إن "كتالونيا ليست مسألة داخلية، وهناك حاجة إلى وسيط"، متهمًا الحكومة الإسبانية بـ "إغلاق أبواب الحوار حتى الآن، وعدم الدراية بالمشكلة السياسية".
وأضاف: "ولكن من الواضح أن الوضع لن يستمر على حاله بعد الآن، وليس هناك طريق فعّال أكثر من الجلوس والتحدث".
وتابع: "نحن لا نريد انفصالا صادما، إذ أن ما يحدث في كتالونيا هو حقيقة، وكلما تأخرت الحكومة الإسبانية برؤية ذلك، فإن الوضع سيكون أسوأ".
وشدد على إصراره على مغادرة التعزيزات التي أرسلتها الداخلية الإسبانية إلى كتالونيا.
وتابع: "سنشكّل لجنة خاصة للتحقيق بانتهاكات الحقوق الأساسية التي وقعت بالإقليم".
وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تخوض نقابات العمال الصغيرة، والمؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة، ومنظمات ومؤسسات مدنية مستقلة، في كتالونيا، إضرابًا عامًا غدًا الثلاثاء.
ووفق مراسل الأناضول، فإن الإضراب العام يأتي تنديدا بضغوط الحكومة لإلغاء الاستفتاء، وتدخل قوات الأمن في مراكز الاقتراع.
في الأثناء، انتظمت، اليوم، وقفات احتجاجية أمام كافة بلديات الإقليم، تنديدا بإصابة نحو 900 شخص، في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين للانفصال، أثناء اقتحام الشرطة والدرك، أمس، لمراكز الاقتراع.
وسعت الشرطة الإسبانية، الأحد، إلى منع إجراء الاستفتاء الذي قضت المحكمة العليا في البلاد بعدم شرعيته.
وأسفر تدخل قوات الأمن عن وقوع اشتباكات مع الناخبين، ما خلّف إصابة 844 منهم، حسب وزارة الصحة بالإقليم، و33 من عناصر الأمن، حسب الداخلية الإسبانية.
ويطالب إقليم كتالونيا بالانفصال عن الحكومة المركزية.
ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
+ There are no comments
Add yours