كتبت –شيماء عمرو
” لم يُخلق بعد من يقف أمام (نتنياهو)” تلك الكلمات التي صرح بها “مائير داجان” رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية(الموساد) السابق قبل وفاته “لديفيد سانجر”- الصحفي بجريدة “نيونيورك تايمز” الأمريكية، مؤكدًا على إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على استخدام القوة العسكرية لردع إيران عن طموحاتها النووية.
وقال “الصحفي الأمريكي” في تقريره الذي جاء بعنوان “سيد الجواسيس الذي اعتبر القرصنة الإلكترونية أفضل سلاح لردع إيران” والذي نشرته “النيويورك تايمز” اليوم الثلاثاء إنَّه التقي “داجان” في جامعة “هارفارد” قبل وفاته في ربيع 2014، وكشف له الأخير عن مدى سخطه تجاه “بنيامين نتنياهو” الذي يصر على قصف المنشآت النووية الإيرانية.وذلك بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام على إجبار مائير داجان على التخلي عن منصبه الذي شغله طويلًا بوصفه رئيس جهاز (الموساد).
وكشف “داجان” الذي توفي يوم الخميس الماضي ، بعد صراع مع المرض دام لأعوام” أن نتنياهو” يسعى لاسكات من يرون بوجود خيارات أفضل من قصف المنشآت النووية الإيرانية لردع الجانب الإيراني، عن طريق استبعاده (داجان) وغيره من قادة المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية من مناصبهم”.
وأكد “داجان” للصحفي الأمريكي ” أنَّ القصف الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية – في أحسن الأحوال – لن يؤتى بثماره ؛ فقط سيقدم حلاً مؤقتًا بعدها ستعاود إيران تحقيق طموحاتها النووية؛ ولكن هذه المرة في الخفاء” وأضاف رئيس جهاز الموساد والجندي السابق أن “النتيجة ستكون كارثية بالنسبة لإسرائيل”.
وأوضحت “الصحيفة الأمريكية ” أنَّ “داجان” لم يكن من قراصنة الحاسوب، ولكنه كان يعرب عن مدى تقديره للتكنولوجيا التي صعَّبت على الإيرانيين معرفة مصدر الهجوم عليهم ، ومن وجهة نظره أي (داجان) فإنَّ العملية – التي تم التخطيط لها بإحكام مع اثنين من الرؤساء الأمريكيين- كشفت عن النهج الذي ينبغي على إسرائيل اتباعه للدفاع عن نفسها مستقبلا :ألا وهو سلاح الدقة والمراوغة وليس اللجوء إلي التهديدات العسكرية والاغتيالات والانتقام والتصعيد.
وقالتْ “النيويورك تايمز” إنَّه من الصعوبة بمكان اتهام داجان بالتساهل مع أعداء إسرائيل ودللت على ذلك بحرص رئيس جهاز (الموساد) على دعوة زواره لمشاهدة صورة لجده وهو راكع على قدميه قُبيل قتله على أيدي النازيين ”
+ There are no comments
Add yours