أشاد الرئيس الباكستاني ممنون حسين، بوقوف الشعب التركي ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف يوليو/ تموز الماضي.
جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، في المقر الرئاسي بالعاصمة الباكستانية “إسلام آباد”، التي يزورها لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولي البلاد، بحسب مصادر دبلوماسية.
وأشار حسين إلى أن بلاده لم تشعر بالدهشة من موقف الشعب التركي إزاء محاولة الانقلاب التي نفذها عناصر من منظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي)، مشيداً بوقوف الأتراك ضد محاولة الانقلاب.
بدوره، أعرب جاويش أوغلو، عن سعادته “لوقوف إسلام أباد إلى جانب أنقرة حكومة وشعباً”.
وذكرت المصادر أن الجانبان بحثا خلال لقائهما العلاقات الإقليمية والثنائية.
وعلى هامش الزيارة، حضر جاويش أوغلو نشاطًا تعريفيًا ببعض مشاريع وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” في باكستان، وأقيم بمقر السفارة، بحضور السفير “صادق بابور غيرغين”، ومنسق تيكا في العاصمة الباكستانية “غيراي تزل”، إضافة إلى عدد من المسؤولين الباكستانيين.
وتقدم “تيكا” مساعدات إنسانية في أكثر من 140 دولة، ولديها 52 مكتب تنسيق، وهي مسؤولة عن وضع الإحصاءات، وكتابة التقارير المتعلقة بالمساعدات الإنمائية التركية، بما فيها المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الذي وصلت فيه قيمة المساعدات الإنمائية المقدمة عبر “تيكا” عام 2002، إلى 85 مليون دولار، ارتفعت قيمة تلك المساعدات إلى 3 مليارات و591 مليون دولار، عام 2014.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
+ There are no comments
Add yours