دعا الرئيس النيجري محمدو يوسوفو، اليوم الإثنين، الدول الأعضاء في مجلس التفاهم لدول غرب أفريقيا، إلى تشكيل قوة مشتركة لمحاربة “الإرهاب” شمالي مالي.
وقال يوسوفو، خلال افتتاح القمة الثالثة للمجلس، اليوم، بالعاصمة النيجرية نيامي: “ينبغي علينا العمل على تعزيز ولاية وقوّة المينوسما (البعثة الأممية المنتشرة في مالي)، لشن هجمات ضد القوى الإرهابية مهما كان نوعها، الناشطة شمالي مالي”.
وأضاف “ومن أجل مكافحة ناجعة للإرهاب في هذا البلد، يتعين علينا تشكيل قوة مشتركة متعددة الجنسيات على شاكلة النموذج الذي يقود عمليات في حوض بحيرة تشاد”، في إشارة إلى القوة الأفريقية للقضاء على بوكو حرام.
ومتوجها إلى الرؤساء البوركيني روك مارك كريستيان كابوري، والبنيني باتريس تالون، والإيفواري الحسن واتارا، والتوغولي فور غناسينغبي (أي رؤساء الدول الأعضاء بمجلس التفاهم)، إضافة إلى إبراهيم بوبكر كايتا رئيس مالي، المشارك في اللقاء بصفة مراقب، لفت رئيس النيجر إلى أهمية دعم جهود ليبيا في حربها على “الإرهاب”.
وتابع يقول أنه “يتوجب علينا تشجيع عملية المصالحة الوطنية في ليبيا، من خلال تشكيل وإرساء حكومة قوية ونزيهة لمواجهة القوى الإرهابية وبسط سلطة الدولة الليبية على كامل مجالها الترابي”.
وقبيل انطلاق القمة، عقد، أول أمس السبت بالعاصمة، اجتماع تحضيري لوزراء أمن البلدان الأعضاء بالمجلس.
وعقب الاجتماع تم التوصية على ضرورة اعتماد مؤشر “إبراهيم للحوكمة” لمراقبة مستويات الحكومات الأفريقية في جميع دول مجلس التفاهم، ومؤشر “دوينغ بيزنس” (يتيح مقاييس موضوعية لأنظمة أنشطة الأعمال) ومؤشر “التنمية البشرية” لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تعزيز التنمية في المنطقة.
ومن المنتظر أن يتم مناقشة جملة هذه المقترحات والموافقة عليها، اليوم، من قبل قادة دول المجلس.
ومجلس التفاهم هو منظمة التعاون الإقليمي في غرب أفريقيا أنشئت عام 1959، وتضم بنين، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، والنيجر، وتوغو. –
+ There are no comments
Add yours