قال محمد وجيه جمعة، رئيس المجلس التركماني السوري، إن أهالي منطقة منبج شمالي سوريا – وهو منهم – سعداء بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي من المنطقة، ويتطلعون لإحلال الأمن والاستقرار في أراضيهم.
وخلال حديث للأناضول، أكّد جمعة أن الاتفاق يعدّ إنجازًا دبلوماسيًا لتركيا، مشيرًا إلى أن الإرهابيين سيبدأون بالانسحاب من منبج بموجب الاتفاق اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق 4 تموز/ يوليو.
وأضاف: "نحن كأهالي منبج، سندخل منطقتنا برفقة القوات المسلحة التركية، حيث سينتهي الإرهاب والظلم ويسود الأمن والسلام، وهذا ما نتطلع إليه".
ولفت جمعة إلى أن النقطة الأهم في اتفاق منبج، هي اعتماده على جدول زمني معين، وأن اليوم يعدّ تاريخيًا بالنسبة إليهم لأن المنطقة ستُدار من قبل سكانها الأصليين، ولن يتعرض أحد للنهب والاعتداء بعد اليوم.
واعتبر أن منبج تدخل مرحلة جديدة، وتركيا بذلت جهودًا حثيثة من أجل إحلال الأمن والإستقرار في المنطقة التي ينتظر الآلاف من أهلها بفارغ الصبر لحظة العودة إليها بأمان.
وشدّد رئيس المجلس التركماني السوري على أن أهالي منبج يكرهون تنظيم "ب ي د"، ذراع منظمة "بي كا كا" في سوريا، وجناحه العسكري "ي ب ك"، ويريدون التخلص منهم بأسرع وقت.
وأوضح أن التنظيم الإرهابي مارس شتى أساليب الخداع من أجل ضمان بقائه في المنطقة، مثل تغيير الأسماء والملابس وما شابه، ولكن لا أحد يصدقه في الوقت الراهن، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبيّن جمعة أن الولايات المتحدة لم تلتزم منذ أعوام بوعودها لأهالي المنطقة، إلا أن تركيا تتحلى بإرادة قوية فيما يتعلق بضرورة دحر الإرهابيين، وأن أهالي المنطقة ينتظرون مساعدة ودعم الجيش التركي.
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.
وكان التنظيم احتل منبج التابعة لمحافظة حلب، في أغسطس/آب 2016، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويشكل العرب حوالي 90 بالمئة من سكان منبج.
+ There are no comments
Add yours