رئيس البرلمان العراقي: بلادنا بحاجة إلى دول المنطقة للتصدري للإرهاب

0 min read

قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم السبت، إن بلاده بحاجة إلى دول المنطقة للتصدي للإرهاب، في إشارة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق منذ صيف عام 2014.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول العراقي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في العاصمة طهران التي وصلها في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية (لم يعلن عن مدتها) لعقد مباحثات مع المسؤولين هناك.

وأضاف الجبوري، في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي العراقي، قائلًا “إننا نواجه أزمة أمنية في المنطقة، نشهدها ويجسدها داعش والجماعات الارهابية الأخرى، لذلك نحن بحاجة لوقوف دول المنطقة إلى جانبنا”.

وأشاد رئيس البرلمان العراقي بدور إيران في مواجهة داعش بالقول، “الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي أدت دورا فاعلا للغاية في هذا المجال، وأدت دورا أكبر في مواجهة داعش وتقديم العون للعراق”.

وتابع في ذات السياق “في الوقت الحاضر نتحرك لبناء علاقات مع مختلف الدول، ونستفيد منها في التصدي للأزمات، ونعتقد أنه من الضروري أن نجعل مواجهة الإرهاب في مقدمة أولوياتنا”.

وحول مباحثاته مع المسؤول الإيراني قال الجبوري، إنهما بحثا العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلديهما، وتوصلا إلى نقاط مشتركة في هذا الشأن، بحسب قوله.

وفي وقت سابق اليوم، ذكر مسؤولون عراقيون للأناضول، أن زيارة الجبوري لإيران تأتي في إطار “حشد الدعم لبلاده في الحرب ضد داعش، فضلا عن تفعيل بنود ومقررات مؤتمر اتحادات برلمانات الدول الاسلامية بصفته رئيسا للاتحاد في دورته الحالية”.‎

هذا ومن من المقرر أن يزور الجبوري تركيا في وقت لاحق (لم يتم تحديد الموعد) عقب زيارة إيران لبحث ملفات مماثلة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، استضافت بغداد الدورة الـ11 لـ”اتحاد برلمانات الدول الاسلامية”، والتي تضمنت مقرراتها الختامية تأكيدا من الدول الأعضاء في الاتحاد، على “دعم العراق والوقوف إلى جانبه في حربه ضد الارهاب “.

وتخوض قوات الأمن العراقية بمساندة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، معارك متواصلة، منذ منتصف عام 2014، في مسعى لطرد مسلحي “داعش” من المناطق التي سيطروا عليها بعد فرار قوات الجيش، شمال وغرب البلاد.

كما بدأت الحكومة في مايو/أيار الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم، منذ يونيو/حزيران 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش” قبل حلول نهاية العام الحالي.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours