قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، إن تركيا لن تشهد بعد اليوم إطاحة بالحكومات بفضل النظام الجديد وتبني مجتمعها للديمقراطية، مؤكّدًا أن "زمن الانقلابات قد ولّى".
جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت خلال افتتاحه جلسة خاصة في البرلمان التركي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف يوليو/تموز من العام 2016.
وأشار قهرمان إلى أن الجلسة الخاصة ترمي للتذكير بالمحاولة التي نفّذها العملاء والخونة من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية وهدفت إلى إسقاط الدولة التركية وتمزيق شعبها.
وأعرب عن اعتقاده بأن تركيا لن تواجه بعد اليوم مثل هذه المصائب، وأن الأطراف التي تنشر الادعاءات "هي نفسها التي تريد إفشال النهضة والتطور في تركيا، إلا أن الشعب التركي لن يقع في الكمين".
وأوضح أن الأطراف التي تخطط للانقلابات أو تشجع لها، سيخيب أملها، لأن تركيا لن تشهد بعد اليوم إطاحة بالحكومات أو حكومات قصيرة الأمد، بفضل نظامها الجديد وتبني مجتمعها للديمقراطية.
وتابع: "لن يستطيع أحد أن يحمل بيده بيانًا ويقف وراء المذياع ليعلن سيطرته على الحكم، لأن زمن الانقلابات قد ولى في تركيا".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
+ There are no comments
Add yours