قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إن تركيا “شريك موثوق” للاتحاد الأوروبي، مؤكداً على عدم إجهاض الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان حيال أزمة اللاجئين في مارس/آذار الماضي.
وأوضح شولتز خلال لقاء أجراه مع صحيفة “نوردويست زايتونغ” الألمانية، في وقت سابق، أنه لا يشارك الادعاءات المنتشرة في وسائل إعلام أوروبية حول فشل الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مضيفًا: “اتفاق اللاجئين لم يفشل وتركيا شريك موثوق في هذا المجال”.
وأشاد شولتز بجهود تركيا في استقبال اللاجئين، وعدها “خطوة يُحتذى بها”.
ووجه رئيس البرلمان الأوروبي انتقادات شديدة اللهجة، لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المعادي للهجرة والمسلمين، حيال استغلاله أزمة اللاجئين، مشددًا على أن الحزب المذكور “يؤجج الكراهية والعداوة” بين الشعب من خلال عباراته.
وأضاف قائلاً: “هذا الحزب لا يملك أية مقترحات جدية ولا بدائل حقيقية لحل المشكلات الصعبة، هو فقط يبحث عن كبش فداء”، متابعًا: “في بعض الأحيان يلقي جميع اللوم على الإسلام، وبعض الأحيان على الإعلام وآخر على أوروبا أو يحاول تجريم اللاجئين عن كل شيء”.
وعزز “البديل من أجل ألمانيا” موقعه السياسي في البلاد، تزامنًا مع تصاعد وتيرة أزمة اللاجئين خلال الأعوام الأخيرة؛ حيث استطاع لأول مرة التفوق على حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، الذي تقوده المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وذلك بحصوله على 20.8% من الأصوات، في انتخابات المجلس الفيدرالي لولاية مكلنبورغ فوربومرن، الأحد الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي، توصلا إلى اتفاق في مارس/آذار الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، وتقوم تركيا بموجبه، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من الأراضي التركية.
كما يقتضي الاتفاق اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يتم إيواء السوريين المعادين في مخيمات داخل تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى الأخيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
وتلوح تركيا بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك إلى دول “شنغن”.
ويطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة، فيما تؤكد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن، لا سيما مع استمرار خطر المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا” و”داعش”. –
+ There are no comments
Add yours