بحث رئيس الأركان المصري محمود حجازي، الخميس، مع وفد من نواب الجنوب الليبي في مجلس نواب طبرق (شرق ليبيا) بنود "اتفاق القاهرة"، لتسوية الأزمة الليبية، فيما أشار نائب ليبي حضر اللقاء إلى تفاهمات حول الأزمة.
وفي وقت سابق من شباط/فبرايرالجاري، أعلن الجيش المصري عن اتفاق للقاهرة مع أطرافٍ ليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة الليبية بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018.
مفتاح الكرتحي، عضو مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عن المنطقة الجنوبية، قال إن "رئيس الأركان محمود حجازي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا، التقى الوفد الليبي المكون من 11 نائباً عن الجنوب، برئاسة أحميد حومه النائب الثاني لرئيس مجلس النواب".
وفي تصريحات أوضح الكرتحي، وهو أحد أعضاء الوفد الليبي، أن "اللقاء استعرض اتفاق القاهرة الذي انبثق عن الاجتماعات التي استضافتها مصر خلال الفترة الماضية".
والتقى رئيس الأركان المصري، مؤخراً بقائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، خليفة حفتر، ورئيس المجلس عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، وقال الأخير في وقت لاحق لتلك الاجتماعات إن حفتر وصالح، رفضا لقاءه في القاهرة.
وحسب الكرتحي، انبثق عن اتفاق القاهرة آنذاك 4 نقاط رئيسية تتحدث عن تشكيل لجنة مشتركة مختارة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (أحد إفرازات اتفاق الصخيرات 2015)، بحد أقصى 15 عضوا عن كل مجلس، للنظر فيما تم التوافق على تعديله في الاتفاق السياسي بالصخيرات".
وأشار الكرتحي إلى أن هذه اللقاءات شملت أيضاً "التشديد على وحدة التراب الليبي، وعدم التدخل الأجنبي، والعمل وفق اتفاقية الصخيرات".
وفيما يتعلق بلقاء اليوم، أوضح الكرتحي: "السلطات المصرية وجهت لنا الدعوة لتعرف وجهة نظرنا فيما يدور حول الأزمة الليبية، ولتقريب وجهات النظر وكذلك لتعرف مصر وجهة نظرنا في الأزمة الليبية، وما إذا كانت لدينا ملاحظات أو اعتراضات على ما تم الاتفاق عليه في الماضي".
وأكد أن "وفد نواب الجنوب ليس لديه اعتراضات ويرحب بقوة بالجهود المصرية".
وذكر الكرتحي أنهم (نواب الجنوب) "كانوا معلقين عضويتهم ومقاطعين جلسات مجلس النواب قبل شهر تقريبا، قبل أن يعدلوا عن قرارهم الإثنين الماضي، عن تعليق العضوية، احتجاجاً على انقطاع الخدمات الأساسية عن الجنوب الليبي مثل الكهرباء وغياب الغذاء والوقود".
وفي السياق، قال بيان لوزارة الدفاع المصرية، اليوم إن "لقاء اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة حجازي، ومجموعة من أعضاء البرلمان الليبي عن الجنوب، يأتي في إطار اللقاءات المكثفة التي تجريها القاهرة على صعيد تسوية الأزمة الليبية".
وذكر البيان أن "الحاضرين أكدوا على بذل كافة الجهود لتفعيل الآليات المتوافق عليها للخروج من الأزمة الليبية، وفى إطار الاتفاق السياسي الليبي (اتفاق الصخيرات)".
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع ، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر/كانون أول 2015، لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية.
اثنتان من تلك الحكومات في العاصمة طرابلس، وهما حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وحكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة الإنقاذ، برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء .
+ There are no comments
Add yours