بحث رئيس الأركان المصري، محمود حجازي، اليوم الثلاثاء، مع وفد من المؤتمر الوطني العام الليبي الذي كان يعقد جلساته في طرابلس (غرب) نتائج اجتماعات القاهرة الرامية للخروج من "حالة الانسداد السياسي".
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إنه "استكمالاً للقاءات المتعددة التى استضافتها القاهرة، استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وفداً من أعضاء المؤتمر الوطنى العام المنتخبين عام 2012 برئاسة سعاد محمد سلطان".
وأوضح أن اللقاء "استعرض نتائج الاجتماعات التى استضافتها القاهرة خلال الفترة الماضية، بما فى ذلك لقاء وفد المجلس الأعلى للدولة الذى أبدى انفتاحه نحو الأزمة".
ومنتصف فبراير/شباط الجاري، أعلن الجيش المصري عن اتفاق للقاهرة مع أطرافٍ ليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة الليبية بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018.
وعقب الاتفاق الذي أعلنه الجيش المصري، التقى حجازي وفودا شملت نواب طبرق والمجلس الأعلى للدولة وكذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر كل على حدة لبحث بنود الاتفاق.
ويعد المجلس الأعلى للدولة أحد إفرازات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية نهاية عام 2015، ويتكون من 145 عضواً، 134 منهم من المؤتمر الوطني العام، و11 من أعضاء الحوار السياسي الذي أدى إلى اتفاق الصخيرات.
وأشار البيان إلى أن "أعضاء الوفد ثمنوا الجهود والخطوات المصرية، والآليات المقترحة للخروج من الأزمة الليبية وفقاً لمخرجات الاتفاق السياسى وما سبق الاتفاق عليه بلقاءات القاهرة، مع إبداء استعدادهم للمشاركة والتفاعل مع كافة الجهود والإجراءات الرامية للإسراع بتسوية الأزمة".
ولم يحدد البيان مزيداً من التفاصيل عن أعضاء الوفد، غير أن بعض أعضاء المؤتمر الوطني يدعمون حكومة "الإنقاذ" بقيادة خليفة الغويل، والتي عادت للعمل من طرابلس قبل أشهر، بعد أن تركت مهامها في مارس/آذار الماضي، عقب تشكيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والمعترف بها دوليا.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع ، في مدينة الصخيرات المغربية.
وبالإضافة إلى حكومتي الوفاق والإنقاذ في طرابلس، تتنازع على السلطة في ليبيا حكومة ثالثة في الشرق برئاسة عبد الله الثني، وغير معترف بها دوليا.
+ There are no comments
Add yours