حمل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الحكومة الإثيوبية "مسؤولية استمرار التوتر" في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في حوار مطول مع التليفزيون الرسمي الإريتري، مساء اليوم السبت.
وقال أفورقي إن النظام الحاكم في إثيوبيا "تبنى سياسات خاطئة على الصعيد الداخلي والإقليمي بتبنيه سياسة تصدير الأزمات إلى الخارج للهروب من الأزمة الداخلية".
وأضاف أن الحكومة الإثيوبية "تتحمل مسؤولية استمرار التوتر" إريتريا وإثيوبيا، كما أنها تواصل "عداءها" لبلاده بـ"تحريض من جهات خارجية"، لم يسمها.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعيش إثيوبيا تحت حالة الطوارئ، أعلنها رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، لمدة 6 أشهر، إثر تحول "مهرجان أريشا" الشعبي إلى احتجاجات وأعمال شغب، امتدت لاحقاً إلى ضواحي العاصمة أديس أبابا، في المناطق التابعة لإقليم "أوروميا".
وتتهم إثيوبيا الحكومة الإريترية بدعم مجموعات مناوئة للنظام الحاكم، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وكان البلدان خاضا حربا على الحدود في مايو/أيار 1998، انتهت باتفاق على وقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في يونيو/حزيران 2000.
واستغرب أفورقي الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإثيوبيا (مؤخرا) والبالغ 500 مليون يورو لصالح اللاجئين الإريتريين (لاتوجد إحصاءات رسمية بعددهم، وبعضهم موجود منذ الحرب)، واعتبر ذلك "مشروع تآمري" لتفريغ إريتريا من سكانها.
وقال إن الاتحاد الأوروبي إذا كان صادقا لدعم الإرتيريين، كان الأولى أن يدعمهم في بلادهم ويقيم لهم هذه المشاريع.
وكشف عن ما أسماه بـ"مافيا عالمية" تشارك في تهريب الإريتريين من الداخل عبر إثيوبيا والسودان وإيطاليا، مشيرا إلى وجود شركاء في أوروبا وأمريكا والإقليم لاختطاف الأطفال والشباب في أكبر مؤامرة تواجه الشعب الإريتري من قوى إقليمية ودولية "حاقدة"، دون كشف تلك القوى.
وفي قضية أخرى، شن الرئيس الإريتري هجوما على الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدار 25 عاما، وقال إن نتائج السياسيات الخاطئة للرؤساء السابقين، بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، كانت فوز دونالد ترامب.
وكانت علاقات أفورقي متوترة مع إدارة أوباما التي ظل يتهمها أفورقي بالتحالف مع إثيوبيا لإسقاط نظامه.
وانتقد الرئيس الإريتري بشدة سياسات أمريكا في العراق وأفغانستان، وحملها مسؤولية "الفوضى" التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط و"تفريخ الإرهاب" وظهور تنظيم "داعش".
ودعا لإعطاء الفرصة لترامب الذي يسعى لمعالجة التراكمات التي انتهجتها الادارة الأمريكية على مدى 25 عاما الماضية.
وأكد على أهمية العلاقات مع السعودية ومصر.وأضاف أنه توصل إلى تفاهمات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، العام الماضي، من أجل تحقيق الاستقرار في الإقليم والعلاقات الثنائية بين البلدين، دون تفاصيل.ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإثيوبية والإدارة الأمريكية حول اتهامات أفورقي.
+ There are no comments
Add yours