رئيسة كوريا الجنوبية تبدي استعدادها للتنحي عن منصبها بشرط

أعلنت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك غون هي، اليوم الثلاثاء، استعدادها للتنحي عن منصبها، حال تطوير البرلمان خطة لضمان انتقال آمن للسلطة.

يأتي هذا الإعلان، الذي اعتبرته المعارضة حيلة لتأخير قرار عزل “غون هي” على خلفية فضيحة فساد تورطت فيها صديقتها، شوي سون سيل.

وقالت “غون هي”، في خطاب لها أمام الجمهور، اليوم، إنها “ستفوض البرلمان ليقرر بشأن تنحيها عن الحكم، الذي ينطوي أيضا على تقصير فترة حكمها”، حسب وكالة يونهاب الرسمية.

وأضافت ” تركت كل شيء، وما أريده فقط خروج الدولة من حالة الارتباك والعودة إلى مسارها الطبيعي في أسرع وقت ممكن”.

وأكدت أنها مستعدة للتنحي عن منصبها الرئاسي بموجب الجدول الزمني والعمليات المنصوص عليها في القانون، في حال ناقشت الأحزاب المعارضة والحاكمة، وتوصلوا لخطة تضمن انتقال السلطة بصورة مستقرة لا تربك إدارة الدولة”.

من جانبه اعتبر “مينجو” أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، خطاب الرئيسة الكورية، اليوم، حيلة لتجنب التصويت على قرار العزل، وقال إن الحزب سيواصل ضغوطه لحين عزلها، كما هو مخطط له.

ومنذ أكثر من شهر، تشهد سيؤول، عاصمة كوريا الجنوبية، كل يوم سبت، تظاهرات حاشدة لمئات الألوف، يطالبون “غون هي” بالتنحي.

ويؤيد عدد كبير من ساسة الحزب الحاكم الحملة التي تقودها المعارضة للإطاحة بالرئيسة “غون هي”، على خلفية الفضيحة التي تتورط فيها صديقتها سيل، التي استغلت علاقاتها لابتزاز الشركات التجارية من أجل الحصول على المال وممارسة النفوذ.

وتسعى الأحزاب المعارضة للتصويت على اقتراح عزل الرئيسة، اعتبارا من الثاني من ديسمبر / كانون الأول، وفي موعد أقصاه التاسع من نفس الشهر، حسب يونهاب.

وكانت غون هي قد اعترفت بتسرب العديد من الوثائق ونصوص خطاباتها إلى شوي سون سيل، التي يشتبه بتدخلها في شؤون الرئاسة والاستفادة من الحصول على معلومات سرية وتأثيرها على سياسات الدولة، كما تشتبه صديقة الرئيسة بممارستها الضغوط على الشركات الكبرى في البلاد من أجل الحصول على أموال لمنظمتين غير ربحيتين تابعتين لها، وذلك من خلال استغلالها نفوذها على الشؤون السياسية.

وقدمت الرئيسة الكورية اعتذارات علنية وأوضحت استعدادها لقبول التحقيق الذي تضطلع به النيابة العامة، وخضوعها لتحقيق منفصل، من قبل مدع خاص مستقل يعين من قبل البرلمان.