د. هدى درويش : التطرف تجاوز حدوده السياسية والجغرافية ووصل الى مرحلة استهداف النساء

أكدت الدكتورة هدى درويش أستاذ الأديان وعميد معهد الدراسات والبحوث الاسيوية الأسبق أن العالم يمر فى الوقت الراهن بحالة من الفوضى العارمة الناجمة عن التطرف الذي استحوذ على مجموعات متناثرة هنا وهناك,. 

وأضافت أن المجال قد اتسع للاقتتال وامتدت الحروب لتلتهم أبناء المذهب الواحد.وقد فرضت هذه التحديات الجسام الضرورة بأن يعاد النظر في إرساء الأسس الإيجابية لمقاومة كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب التي أصبحت تهدد أمن العالم وسلامه.

وأشارت درويش  فى بحثها التى ألقته فى مؤتمر لمكافحة الارهاب بعنوان الدور الوظيفي للمرأة في مواجهة الإرهاب والذى عقد مؤخرا فى العاصمة البلجيكية بروكسل الى أن القيم الاخلاقية في الأديان جميعاً تنبذ العنف والإرهاب ، وتحرم القتل ، وتجرم الفساد في الأرض ، وتحث على الرحمة والتسامح باعتبارها السبيل الأوحد لإقامة مجتمع آمن ومستقر ، وهي ركائز أساسية في أصول الأديان موجهة إلى المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل.

وقالت إن فهم أسباب التطرف والإرهاب يعد أساساً لوضع استراتيجيات فعالة لمنعه ومكافحته حيث تجاوز التطرف حدوده السياسية والجغرافية والثقافية والاجتماعية حتى وصل الى مرحلة استهداف النساء في المجتمعات لتجنيدهن لتنفيذ مخطاطتهم الإرهابية متجاهلين دورها التربوي والإصلاحي في عمارة الأرض وخدمة البشرية

وتناول البحث عدة محاور منها حدود مسئولية المرأة في الديانات والحضارات والمرأة في المعالجة القيمية للإرهاب والتطرف والمرأة والبدائل المقترحة لتجفيف منابع الإرهاب.