دي ميستورا: وقف إطلاق النار الأخير بسوريا صمد أكثر من المحاولات السابقة

1 min read

قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في سوريا برعاية تركية روسية، صمد أكثر من المحاولات السابقة، مشيرا إلى أنه قلل من أعمال العنف في البلاد بنسبة 70%.

وأضاف دي ميستورا متحدثًا في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد، أن "تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا عقب المحادثات المستمرة بين تركيا وروسيا سيكون أكثر متانة".

ونقلت إذاعة ألمانية عن المبعوث الأممي قوله: إن "الاتفاق (برعاية تركيا وروسيا) سينجح لامتلاك كلا البلدين موالين في الميدان السوري، وهو ما يتيح لهما إمكانية التأثير على الوضع".

وشدد على ضرورة وجود آلية سيطرة وردع لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا.

واعتبارًا من 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان الدولتين. وفي السياق، ذكر المبعوث الأممي أن النظام السوري يرفض الدخول في محادثات، وأن فصائل المعارضة السورية تؤيد مواصلة الاشتباكات من أجل تعزيز موقعها في المفاوضات، وهو ما يصعب المحادثات.

ولفت إلى أن موقف أمريكا غامض تجاه المف السوري، لكنها تريد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي بصورة قطعية. وأكد على ضرورة أن "تعي الولايات المتحدة أن هزيمة تنظيم داعش يتطلب حلًا سياسيًا شاملًا ومعقولًا في سوريا".

وتساءل عن مدى التزام الإدارة الأمريكية الجديدة في البحث عن تسوية سياسية للنزاع السوري، قبل أيام من استئناف محادثات جنيف بين طرفي النزاع برعاية أممية.


وقال دي ميستورا: "أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد".

وأضاف إن "المحادثات التي ستجري يوم 23 فبراير/ شباط الجاري في جنيف تعتبر فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية".

وعن محادثات أستانة، ذكر دي ميستورا، إنها "كانت بهدف بحث مسألة وقف إطلاق النار، أما جنيف فيهدف للتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد".

وأفاد بان "محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن".

ويشار إلى أن قرار 2254 صوت عليه مجلس الأمن في 18 ديسمبر/كانون أول 2015، ونص حينها على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون ثان 2016، ودعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري. 
واستدرك دي ميستورا بالقول" "لا يمكنني الجزم إذا كانت المحادثات ستنجح أم لا، لكن علينا أن نعمل على إنجاحها ونشجع ذلك".

وأعرب عن دعمه للمحادثات السورية التي أجريت في العاصمة الكازاخية أستانة.

وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير/كانون ثانٍ الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية؛ لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.

وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours