أذربيجان تعثر على الفسفور الأبيض في قذيفتين أطلقتا من الجانب الأرميني

0 min read

أفادت السلطات الأذربيجانية أن أرمينيا استخدمت الفسفور الأبيض في الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين خلال مواجهات الشهر الماضي.

وأفاد بيان صادر عن الوكالة الوطنية الأذربيجانية لإزالة الألغام، أنها عثرت على قذيفتين لم تنفجرا، خلال أعمال التمشيط الثلاثاء، كان الجيش الأرميني أطلقهما خلال قصفه على المناطق السّكنية قبل شهر.

وأضاف البيان أن الفرق عثرت على قذيفة 122 ملم، في مزرعة بقرية “أسكي بارا” في محافظة “ترتر”، مشيراً أنه “تم التأكد من أن القذيفة تحوي على الفسفور الأبيض المحظور وفقاً للاتفاقيات الدولية، في حين تم العثور على القذيفة الثانية 152 ملم في قرية كارأغاجي”.

وذكر البيان أن القذيفتين سيتم إبطال مفعولهما غداً، حيث نشرت الوكالة صوراً للقذيفتين للرأي العام.

وكان الجيش الأرميني قصف بالأسلحة الثقيلة مناطق سكنية في أذربيجان، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وأصابة 26 آخرين بجروح، وألحق القصف أضراراً كبيرة بـ445 منزلاً، وخمسة مدارس، ومستوصفين، وروضتين للأطفال، حيث أكدت باكو أن يريفان أستخدمت القنابل العنقودية في القصف.

وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الأذربيجانية مؤخرًا، فإن الاشتباكات التي اندلعت مطلع أبريل/ نيسان الماضي بين الجانبين (الأذربيجاني والأرميني)، أسفرت عن استشهاد 31 جنديًا أذربيجانيًا، ومقتل 240 آخرين من القوات الأرمينية. 

وكان الطرفان اتفقا في 5 أبريل/ نيسان الماضي، على وقف الاشتباكات في خط التماس، ورغم حدوث بعض الخروقات فإن الجانبين التزما إلى حد كبير بتطبيق مضمون الاتفاق، وبعدم استخدام الأسلحة الثقيلة. 

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، متسببة بتهجير نحو مليون أذربيجاني عن أراضيهم ومدنهم. 

ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون أرمن مدعومين من أرمينيا على “قره باغ” الجبلي ومحافظات أذربيجانية غربي البلاد، ما تسبب بحرب دامية بين البلدين، راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص. 

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف اطلاق النار وضربها بالمفاوضات عرض الخائط واتخاذها موقفًا غير بناء، وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي، كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات على الحدود بين الجانبين.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours