دراسة: تعاطي السيدات الحشيش أثناء الحمل يؤثر على نمو مخ الجنين

0 min read

كشفت دراسة هولندية حديثة، أن تعاطي النساء الحوامل للحشيش أثناء فترة الحمل، يؤثر بالسلب على نمو منطقة بمخ الأجنة مسئولة عن الإدراك وصنع القرار والذاكرة.

وأوضح الباحثون بالمركز الطبي لجامعة إراسموس الهولندية، في دراستهم، المنشورة اليوم الإثنين، بدورية (الطب النفسي البيولوجي)، أن “تناول الحشيش أثناء فترة الحمل يجعل بنية دماغ الأطفال غير طبيعية”.

ولرصد آثار تدخين الحشيش خلال فترة الحمل على أدمغة الأجنة، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص أدمغة 54 طفلًا، من 6 إلى 8 سنوات، تعرضوا لدخان الحشيش وهم في بطون أمهاتهم، وقارن الباحثون حالة هؤلاء الأطفال بحالة 113 طفلًا لم يتعرضوا لدخان التبغ أو الحشيش أثناء الحمل.

ووجد الباحثون أن أطفال الذين تعرضوا لدخان الحشيش أثناء حمل أمهاتهم، كانت لديهم قشرة الفص الجبهي أقل نموًا عن حجمها الطبيعي، وهي منطقة من الدماغ مسئولة عن الإدراك، وصنع القرار، والذاكرة، وذلك بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال.

وقال الباحثون إن ما يقدر بـ 2 إلى 13٪ من النساء في جميع أنحاء العالم يتعاطين الحشيش خلال فترة الحمل، وهذه هى الدراسة الأولي التى ترصد آثار تعاطي الحشيش على بنية الدماغ عند الجنين.

وأضافوا أنه من الضروي إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف طبيعة العلاقة السببية بين تعاطي النساء للحشيش أثناء الحمل، وحدوث تشوهات في بنية الدماغ عند الأطفال.

وكانت دراسة سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش.

وحذّرت الدراسات من أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميًا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو أن يتعاطوا أنواعًا أخرى من المخدرات.

والحشيش أو الماريجوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها الحشيش، والبانجو، والزطلة، والكيف، والشاراس، والجنزفوري، والغانجا، والحقبك، والتكرورى، والبهانك، والدوامسك وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريجوانا تأثيرًا مباشرًا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours