شيماء عمرو
زيادة وزن الأم لأكثر من 38 رطلًا خلال فترة الحمل يهدد إصابة الطفل بالسمنة ما بين عمري عامين إلى عشر سنوات حتى وإن تمتع بوزن بمثالي عند ولادته.وفقًا لأحدث الدراسات.
وقالت صحيفة ” الديلي ميل” – البريطانية – بإن الدراسات السابقة كانت تؤكد بالفعل إصابة الأطفال عند الولادة بالسمنة نتيجة لزيادة وزن الأم خلال فترة الحمل؛ لكن الجديد الذي جاءت به الدراسة الحديثة هو أن الأطفال قد يتمتعون بوزن مثالي عند ولادتهم ولا تظهر عليهم السمنة إلى متأخرًا بداية من عمر عامين حتى عشر سنوات.
وأوضحت الدراسة أنَّ الأطفال الذي تتراوح أوزانهم مابين 5.5 : 8.8 رطلًا عند ولادتهم ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بالسمنة خلال مرحلة الطفولة.
وكشفت عن أنَّ الأطفال المصابة أمهاتهم ب”سكري الحوامل”- ارتفاع السكر في الدم لأعلى مستوياته- تزداد احتمالية إصابتهم بالسمنة خلال الطفولة بدرجة أكبر. وتبلغ نسبة إحتمالية إصابتهم بالسمنة خلال فترة الطفولة 30% ما بين عمري عامين إلى عشر سنوات، مقارنة بنظائرهم الذين تتمتع أمهاتهم بمعدل طبيعي للسكر في الدم.
وقالت بإنَّ الأطفال الذين زادت أوزان أمهاتهم خلال فترة الحمل بنسبة 40 رطلًا من المحتمل أن يصابوا بالسمنة والبدانة بنسبة 15% ما بين عمري عامين إلى عشر سنوات، مقارنة بنظائرهم الذين لم تزيد أوزان أمهاتهم عن 40 رطلًا.
ولفتت إلى أن مركز “كايزر برميننت” لأبحاث الصحة أجرى الدراسة التي شملت أكثر من 24.000 أم وأطفالهم على مدى عشر سنوات.ووجدوا أن الأمهات وضعوا أطفال يتمتعون بأوزان طبيعية مابين عامي 1995م , و2003 م. وتم مقارنة السجلات الطبية للأمهات بسجلات أطفالهن.
وقالت الدكتورة تيريزا هيلير(أستاذ مساعد سريري) والتي قامت بإعداد الدراسة بإنَّ: “حينما ترتفع معدلات السكر في الدم لدى الأم، ويزداد وزنها خلال فترة الحمل، يعني هذا إحداث تغيير في التمثيل الغذائي للطفل ويُعطي مؤشرًا على إصابة الطفل بالسمنة خلال فترة الطفولة”. وأضافت :” نحن ليس متأكدين من الطريقة التي يحدث بها هذا التغيير؛ لكن يبدو أنَّ الطفل تكيف مع البيئة المتخمة سواء بسبب الجلوكوز أو زيادة الوزن”.
وتابعت: “هناك الكثير من العوامل السلوكية والبيئية الأخرى تساهم في الإصابة بالسمنة خلال فترة الطفولة، من بينها حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية، وسوء التغذية، وقلة الحركة لعدم توافر أماكن مناسبة للعب”.
وأشارت إلى أنَّ الدراسة أظهرت أن أهمية تأثير الرحم على التمثيل الغذائي للطفل لاتقل عما يحدث بعد ولادة الطفل.
دكتورة “هيلير” المتخصص في الغدد الصماء قالتْ بإنَّه :” لايمكننا الانتظار حتى ولادة الطفل لتشخيص وعلاج السمنة لديه خلال فترة الطفولة …نحن نريد التدخل خلال فترة الحمل لمساعدة الأم من خلال تغيير نظام التغذية وأسلوب الحياة للحصول على وزن صحي، والمحافظة على نسبة السكر في الدم وفي النهاية ولادة طفل يتمتع بصحة جيدة”.
الدراسة نشرت في مجلة ” ماتيرنال آند شايلد هيلس” Maternal and Child Health Journal.
+ There are no comments
Add yours