«داعش» يشن هجوماً على مواقع للحشد الشعبي شمالي العراق

1 min read

 

شنّ عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم السبت، هجوما على مواقع الحشد الشعبي، ضمن سلسلة جبلية استراتيجية، شمال العراق، بحسب مصدر أمني عراقي.

وقال النقيب في الشرطة حامد العبيدي، للأناضول، إن "أكثر من 40 عنصرًا من داعش هاجموا مواقع للحشد الشعبي، في سلسلة جبال حمرين شمال محافظة صلاح الدين".

وأضاف أن "عناصر التنظيم استخدموا العجلات المصفحة والأسلحة الصاروخية في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية".

وأوضح العبيدي، أن "اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم بين الطرفين استمرت لعدة ساعات، قتل خلالها عدد من عناصر داعش وتفجير سيارة مفخخة، فيما أصيب 5 من الحشد بجروح مختلفة".

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لسلسلة جبال مكحول، باعتبارها حلقة الوصل بين محافظات ديالى (شرق)، وصلاح الدين وكركوك (شمال)، كما أن المنطقة تضم حقول نفط "علاس".

وفقد تنظيم "داعش" السيطرة على سلسلة جبال مكحول في أكتوبر/تشرين الأول 2015، لكنه واصل هجماته المتتالية منذ ذلك الوقت لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وفي سياق آخر، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية (تتبع الداخلية)، اليوم، أن قواته طهرت حيين بالكامل من "داعش"، غربي الموصل(شمال).

وقال الفريق رائد جودت، في بيان مكتوب، إن "قطعات الشرطة استكملت تحرير وتطهير حيي الاقتصاديين و17 تموز بالكامل ونصبت المتاريس والحواجز باتجاه حيي النجار والشفاء".

وأضاف أن "عملية التطهير أسفرت عن مقتل 66 إرهابيا وتدمير 13 عجلة مفخخة و9 دراجات نارية ومواضع للرشاشات الأحادية".

وأشار جودت، إلى أن "قواته استعادت السيطرة على 80 هدفا مرسوما لها وقتلت 172 قناصا ودمرت 373 عجلة مفخخة بينها 5 جرافات و321 دراجة نارية ملغمة"، وذلك منذ بدء الحملة في الجانب الغربي للموصل في 19 فراير/شباط الماضي.

من جهته، قال النقيب جبار حسن، للأناضول، إن "تعزيزات عسكرية تابعة لفرقة الرد السريع(تابع للداخلية) والشرطة الاتحادية وصلت إلى مشارف حيي النجار والشفاء، استعدادا لاقتحامهما اليوم".

وأضاف حسن، أن "العشرات من العربات المدرعة التابعة للشرطة انتشرت على مشارف حيي الشفاء والنجار في الجانب الغربي للموصل، وسط قصف متواصل لمواقع داعش داخل الحيين".

ولفت إلى أن "عناصر داعش في حيي النجار والشفاء محاصرين من جميع الجهات، ولا يمتلكون أي منفذ للهروب سوى الاستسلام أو القتال حتى الموت".

ويواصل المئات من سكان أحياء الجانب الغربي الفرار باتجاه المناطق المحررة بسبب شدة المعارك وانعدام المواد الغذائية والأدوية.

من جانبه، قال الملازم أول نايف الزبيدي، للأناضول، إن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع أجلت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 800 مدني من أحياء 17 تموز والاقتصاديين".

وأوضح الزبيدي، أن "القوات الأمنية وفرت سيارات نقلت على متنها الفارين من منازلهم إلى منطقة الهرمات تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين غرب المدينة".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.

واستعادت هذه القوات، النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours