أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الخميس، أن موجة من المفخخات فجرها تنظيم "داعش" الإٍهابي في حي الصحة الأولى، غربي مدينة الموصل (شمال) أجبرت القوات العراقية على الانسحاب والتراجع من مساحة تقدر بنحو 10% من الحي.
وقال الملازم أول حيدر صالح، الضابط في قوات مكافحة الإرهاب (قوات تابعة للجيش) في حديث للأناضول، إن وحداتهم "تمكنت لحد الآن من السيطرة على 85% من حي الصحة الأولى، وكان من المقرر السيطرة عليه بالكامل أمس، لكن موجة المفخخات التي دفعها داعش، أجبرت القوات العراقية على الانسحاب والتراجع بمساحة 10% من الحي، ولكن نأمل إكمال السيطرة عليها اليوم".
وأوضح "صالح" أن "اشتباكات عنيفة تدور الآن في المدينة القديمة بالموصل، والقوات العراقية تحاصر مسلحي داعش، في حي الزنجيلي (شمال شرق الموصل القديمة) وتستعد لمعركة فاصلة على أطراف مسجد النوري (وسط الموصل القديمة)".
من جهته، قال الناشط المدني أحمد الغضنفري، المتواجد في الجانب الغربي من الموصل، نقلا عن مصادره الخاصة في مناطق سيطرة داعش، إن "3 مدنيين قتلوا بقصف للشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) بالقذائف والصواريخ على منطقة الميدان، وباب لكش، ضمن الموصل القديمة الخاضعة ليسطرة داعش".
وعن حادث آخر، قال الغضنفري، نقلا عن سكان محليين فروا اليوم من منطقة الموصل القديمة، للأناضول، أن "3 مدنيين قتلوا، صباح اليوم، بقصف جوي للطيران العراقي على منزل يتحصن فيه داعش، بمنطقة سوق الشعارين، ضمن الموصل القديمة".
وانحسرت سيطرة "داعش" داخل الموصل، حيث يدور القتال في آخر معاقله بالمدينة القديمة وسط الجانب الغربي من الموصل، إضافة إلى ثلاثة أحياء إلى الشمال، وسط توقعات لمسؤولين عراقيين بهزيمة التنظيم بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
وخسر التنظيم مساحات واسعة من الأراضي العراقية سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حملة عسكرية تقترب من استعادة كامل الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، وهي آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق.
+ There are no comments
Add yours