ارتفع عدد قتلى التفجير الذي وقع في وقت مبكر صباح اليوم الأحد، في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، إلى 81 قتيلا، وفق مصدر طبي، بينما توعّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالقصاص من تنظيم “داعش” الإرهابي لذي تبنى العملية.
وذكر مصدر (فضل عدم كشف هويته) من دائرة صحة بغداد، للأناضول، إن مستشفيات المدينة استقبلت 81 قتيلا و133 جريحًا سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في منطقة تجارية وسط بغداد، فجر اليوم.
ووقع التفجير أثناء فترة ذروة اكتظاظ المنطقة بالمارة، وذلك حوالي الساعة الواحدة بتوقيت بغداد (22: 00 من ليل السبت بتوقيت غرينتش)، حيث يفضل السكان قضاء أوقاتهم خارج المنزل أثناء الليل في شهر رمضان، أو القيام بالتسوق من أجل عيد الفطر.
ويعد هذا التفجير الأكبر من نوعه في المنطقة التي تعد تجارية وتقطنها أكثرية شيعية.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجير، وتداول أنصار التنظيم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بيانًا للتنظيم، ذُكر فيه أن “أبو مها العراقي، تمكن من تفجير سيارته المفخخة ضمن تجمع للرافضة (في إشارة للشيعة) بمدينة الكرادة وسط بغداد”.
وفي ثلاث هجمات أخرى، قتل 4 أشخاص وأصيب 22 آخرون بجروح في مناطق الزعفرانية جراء انفجار عبوات ناسفة، (جنوب شرق)، والأمين (شرق)، والشعب (شمال شرق)، بحسب ما أفاد مصدر أمني، للأناضول.
وشن مسلحو التنظيم خلال الشهرين الماضيين هجمات عنيفة في بغداد، خلفت مئات القتلى والجرحى، في مسعى منه لتخفيف الضغط عن مقاتليه الذين خسروا السيطرة على الفلوجة، معقلهم الرئيسي غرب البلاد.
من جهته، تفقد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، موقع التفجير صباح اليوم، برفقة قائد عمليات بغداد، وعدد من المسؤولين المحليين.
وقال العبادي إن “الإرهابيين نفذوا التفجير في منطقة الكرادة بعد سحقهم في المعارك”، متوعدًا بالقصاص من منفذي التفجير وتنظيم “داعش”.
وسبق أن حذّر رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي، من احتمال أن يشن التنظيم هجمات انتقامية داخل المدن، لتعويض خسائره في المعارك.
وتواصل القوات العراقية حملة عسكرية واسعة لطرد مسلحي داعش من غربي البلاد، وتحديدًا في محافظة الأنبار، وكذلك التقدم شمالاً نحو مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، معقل التنظيم الرئيسي في العراق.
وفي معلومات أولية عن الهجوم، أفاد مصدر طبي للأناضول في وقت سابق من فجر اليوم، بمقتل 12 مدنيًا عراقيًا، وإصابة 34 آخرون بجروح، بانفجار سيارة مفخخة بمنطقة “الكرادة”.
وقال إحسان راضي، من دائرة صحة بغداد للأناضول، في وقت سابق اليوم، إن “12 مدنيًا قتلوا وأصيب 34 آخرين بجروح، حصيلة انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الكرادة، وسط العاصمة بغداد، في الساعة الواحدة بتوقيت بغداد (10 تغ.)”، ليعلن فيما بعد ارتفاع العدد إلى 60 قتيل.
وأضاف راضي أن “الانفجار كان شديدًا، وتسبب بنشوب حريق في عدد من المحال التجارية وسيارات المدنيين”.
+ There are no comments
Add yours