قال خطيب عيد الأضحى، اليوم الإثنين بالجزائر، إن بلاده “مازالت متماسكة وحافظت على استقرارها بفضل محافظتها على الإسلام الوسطي”.
وكان الإمام يتحدث في خطبة العيد بالمسجد الكبير بحي الأبيار في أعالي العاصمة الجزائر والذي يعد أحد أقدم مساجد البلاد بحضور كل من رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى جانب رئيس الوزراء عبد المالك سلال، والطاقم الحكومي، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية.
وغاب الرئيس الجزائري الذي تعرض عام 2013 لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة، عن هذه المناسبة للعام الثالث على التوالي.
وأكد خطيب العيد محمد إبراهيم ميقاتلي في الخطبة الرسمية التي بُثت مباشرة على التلفزيون الحكومي أن “الأمة الجزائرية مازالت متماسكة بفضل محافظتها على الاسلام الوسطي مما جعلها تقف سداً منيعاً ضد دعوات التطرف والفرقة وتحفاظ على الامن والاستقرار وإرساء دولة العدل والقانون”.
وتعد الجزائر إحدى الدول العربية التي استثنتها موجة ما سُمي الربيع العربي الذي انطلق مطلع العام 2011 وأطاح بعدة أنظمة في المنطقة، كما أنها تواجه منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات تسمي نفسها جهادية وتدعو لإقامة حكم إسلامي بقوة السلاح لكن خطرها أصبح محدودا خلال السنوات الأخيرة.
ولم يوضح الإمام ماذا يقصد بـ”الإسلام الوسطي” لكن معلوم أن المسؤولين الجزائريين يرددون في كل مرة أن بلادهم تنتهج إسلاماً وسطياً باعتمادها على المذهب المالكي.
وكان وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى صرح للإذاعة الحكومية منتصف يونيو/ حزيران الماضي أن بلاده “لا تزال هدفاً لتيارات اسلامية بعيدة عن ثقافتنا وقيمنا الدينية وهذا التطرف الديني يبث الفرقة والطائفية، وأنّ الاسلام الممارس في الجزائر هو إسلام وسطي مرتكز على المذهب المالكي ويتعايش مع المذاهب والديانات الأخرى”.
والمذهب المالكي ينسب للإمام مالك بن أنس وهو أحد المذاهب الفقهية الأربعة للإسلام وينتشر بصفة خاصة في دول المغرب العربي.
+ There are no comments
Add yours