خبير في الشأن الإيراني يكشف أسباب تراجع المشروع التوسعي الإيراني

0 min read

أبوبكر أبوالمجد

أكد تقرير للمعهد الدولي للأبحاث النووية، صدر قبل أيام، أن تفشي الفيروس التاجي وجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني الذي انخفض بالفعل إلى مستوى قياسي في أعقاب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، إضافة إلى تراجع أسعار النفط.

وكشف التقرير، أن التأثير الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا المستجد على إيران، من المرجح أن يؤدي إلى خفض كبير في تمويلها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بقدر يتجاوز تأثير العقوبات الأمريكية حتى الآن، وفقاً لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية.

وهذا ما أشار إليه الخبير في الشأن الإيراني وجدان عبدالرحمن، حيث لفت إلى أن الاعتراف بتأثير جائحة كورونا المستجد على الاقتصاد الإيراني نبع من أعلى المستويات بالدولة الإيرانية، مثل الرئيس حسن ورحاني، والمتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة والاقتصاد، والذي اعترف بخسائر بلغت 15% من حجم الاقتصاد الإيراني.

واتفق عبدالرحمن، مع ما جاء في تقرير المعهد الدولي للأبحاث النووية، مؤكدًا أن هذه الخسائر الاقتصادية بسبب جائحة كورونا المستجد ستؤثر قطعًا على التمويل الإيراني للجماعات والكيانات الموالية لها، والتمويل يظل اللاعب الأهم في تمدد أذرع النظام الإيراني في دول الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية، ودعم الموالين له حول العالم.

واستدرك الخبير في الشأن الإيراني، قائلًا: “ليست كورونا وحدها السبب في الحد من استمرار تغلغل وتوغل إيران في المنطقة العربية تحديدًا، وإنما التدخل السافر للنظام الإيراني في الدول العربية هو ما أحيا روح الانتماء والاعتزاز بالذات لدى الشيعة العرب، فأيقظ غيرتهم على بلادهم مما جعلهم اليوم حجر عثرة أمام المشروع التوسعي الإيراني.

ولفت عبدالرحمن، أن أبناء العراق من الشيعة هم من هموا بإعلان احتجاجهم بصورة قوية، حيث أحرقوا القنصليات الإيرانية في المدن العراقية.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours