قال خبراء إسبان، إن مبنى جامع قرطبة لم يكن يومًا ملكًا للكنيسة الكاثوليكية.
جاء ذلك في تقرير صادر عن لجنة تابعة لبلدية مدينة قرطبة الإسبانية، حول ملكية مبنى مسجد قرطبة الكبير الذي يستخدم اليوم ككاتدرائية تابعة للكنيسة الكاثوليكية.
وذكر تقرير اللجنة للمجلس البلدي، أن التحليل التاريخي أظهر أن الكنيسة لم تكن تملك ولا تمتلك البناء الذي أطلق عليه اعتبارًا من عام 2006 اسم "كاتدرائية قرطبة المقدسة".
ولفت التقرير إلى أن مزاعم الكنيسة الكاثوليكية حول ملكيتها للمبنى الذي يعتبر من أهم معالم الفترة الإسلامية في الأندلس، غير عادلة.
وأشار أن مزاعم الكنيسة تتعارض مع مصالح المواطنين الإسبان، مطالبًا المحكمة الدستورية العليا بدحض ادعاءات الكنيسة.
وشارك في صياغة التقرير الرئيس السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فيدريكو مايور، والمؤرخين أليخاندرو غارسيا سانخوان، وخوان باوتيستا.
يشار إلى أن مسجد قرطبة الكبير، وهو أشهر وأكبر مبنى يعكس الهندسة المعمارية الأندلسية، بني عام 786 في عهد الخليفة الأموي عبد الرحمن الأول (الداخل).
تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية بعد استيلاء مملكة قشتالة على قرطبة عام 1236. وفي السنوات التالية؛ تم هدم بعض الأعمدة وجزء كبير من المئذنة وبناء كاتدرائية وبرج للجرس.
دخل المبنى قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1984، فيما نُقِلت ملكيته من الدولة الإسبانية إلى الكنيسة الكاثوليكية عام 2006.
+ There are no comments
Add yours