قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الخميس، "إننا لن نتوانى في معاقبة الجناة الذين أزهقوا أرواح الأبرياء وتقديمهم للمحاكمة العادلة".
جاء ذلك في تغريدة نشرها حمدوك، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".
وأضاف، "في هذا اليوم الذي نوارى فيه الثرى أحد شهداء ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة، الشهيد، قصى حمدتو، والذي مع من قبله سطروا بدمائهم الطاهرة عهدًا جديدًا تسوده قيم السلام والعدالة".
وتابع، "نؤكد أننا لن نتوانى في معاقبة الجناة الذين أزهقوا أرواح الأبرياء وتقديمهم للمحاكمة العادلة". وفي وقت سابق اليوم شيع جثمان قصى حمدتو، جنازته وسط حضور كبير من جموع الشعب السوداني، بمقابر "حي الصحافة" بالعاصمة الخرطوم، بعد العثور على جثته المفقودة، منذ فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت عائلة المفقود قصي حمدتو، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنها وجدت الجثة في مشرحة مستشفى أمدرمان، بعد تطابق تحاليل "DNA" مع والدته.
وأضاف البيان "جثة الشهيد التي كانت موجودة بمشرحة مستشفى أمدرمان، منذ اليوم الثالث لفض الاعتصام المشؤوم، وبعد أن أجريت تحاليل DNA للشهيد ووالدته، تطابق بنسبة 99 بالمئة". وأعلنت مبادرة "مفقود" (غير حكومية)، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، أن عدد المفقودين في فض الاعتصام بلغ 10 أشخاص، إضافة إلى 12 آخرين في أحداث أخرى.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في 8 أغسطس/ آب الماضي، العثور على 40 مفقودا منذ فض الاعتصام في مستشفيات ومشارح مختلفة.
وأفاد التجمع، في يوليو/ تموز الماضي، بحدوث "إخفاء قسري لمئات المواطنين"، في أعقاب فض الاعتصام. وقتل 61 شخصا خلال عملية الفض، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت قوى التغيير عددهم بـــ128 شخصا.
وحمّلت قوى التغيير المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرًا بذلك.
وبدأت في 21 أغسطس/آب الماضي مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن تنهي المرحلة الانتقالية اضطرابات شهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
+ There are no comments
Add yours