قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مواجهة إسرائيل توجب ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية، والشروع في صياغة خطة وطنية موحدة، تعدها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.
جاء ذلك نتاج لقاءات عقدها قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، خلال الأيام الماضية، مع ممثلي فصائل فلسطينية ومجتمع مدني، وفق بيان أصدرته الحركة الخميس.
وأضافت الحركة، في بيانها: "الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للصهاينة، والحركة على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة، يكون عنوانها مقاومة العدو الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم".
وتعثرت المصالحة الفلسطينية، منذ عدة شهور، إثر نشوب خلافات عميقة بين "فتح"، و"حماس"، حول تفسير بنود اتفاق وقعته الحركتان بالقاهرة في أكتوبر/تشرين أول 2017.
ودعت الحركة، "للجهوزية التامة للعمل الوطني الدؤوب؛ للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية، في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني".
ولفتت إلى أنه "يجب المراكمة على منجزات مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال؛ لتشكل رافعة للمشروع الوطني، وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948".
ومنذ مارس/آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات "العودة وكسر الحصار" السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
وأوضحت حماس، أن "التفاهمات التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والعدو، وبتوافق فصائلي ومجتمعي، لم تكن مقابل أي أثمان سياسية، أو للمس بمشروع المقاومة".
وأضافت أن "الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني".
ومنذ نهاية مارس الماضي وحتى الأسبوع الأول من الشهر الحالي، أجرى وفد أمني مصري، جولة كوكية بين قطاع غزة وإسرائيل، التقى خلالها قيادات من "حماس" وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ومسؤولين إسرائيليين لاستكمال تفاهمات "التهدئة" التي تقودها بلاده وقطر والأمم المتحدة منذ شهور.
+ There are no comments
Add yours