طالبت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، أطراف النزاع في مدينة صبراتة، شمال غربي البلاد، بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية بالمدينة تجنباً لمزيد من الدماء والدمار".
وأعربت الوزارة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، عن "استيائها البالغ ورفضها التام للاقتتال الدائر في صبراته منذ الأسبوع الماضي، والذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى وزعزعة الأمن بالمدينة".
ونفت الوزارة إصدارها "تعليمات لأي طرف لبدء الاقتتال أو خوض أي معارك بالمدينة".
والسبت، أعلن مدير مستشفى صبراتة التعليمي، هشام الفقي، في تصريحات لقناة "النبأ" (خاصة)، أن "11 قتيلا و32 جريحا، حصيلة الاشتباكات التي وقعت في المدينة منذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، بين مسلحين يتبعون لحكومة الوفاق".
ويوم الجمعة الماضي توصل وفد يضم ممثلين من مدن زوارة، والزنتان، والزواية (غربي البلاد)، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في صبراتة، إلا أن مصدرًا أمنيًا بالمدينة قال لمراسل الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "خرقا للاتفاق وقع الأحد" (دون الإشارة إلى الطرف الذي ارتكبه).
وعقب اندلاع الاشتباكات بالمدينة، قال المجلس البلدي في صبراتة، في بيان له، إن "القتال بدأ عقب إطلاق النار على سيارة رفضت التوقف عند إحدى البوابات (الحواجز) الأمنية، التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في صبراتة (تتبع حكومة الوفاق الوطني)".
وأوضح أن الحادث "أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، تبيّن لاحقًا أنهم ينتمون للكتيبة (48)، التابعة لرئاسة الأركان (التابعة لحكومة الوفاق)، ما أشعل اشتباكات بين الجانبين".
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، والتابعة له القوات التي يقودها خليفة حفتر في شرقي البلاد.
+ There are no comments
Add yours