حقوقي مغربي يدعو الأمم المتحدة لـ”إجبار” البوليساريو على الانسحاب من المنطقة العازلة

1 min read

لدعا حقوقي مغربي، السبت، بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، إلى اتخاذ "إجراءات صارمة لإجبار جبهة البوليساريو" على الانسحاب من المنطقة العازلة بالإقليم، لتجنب خيار التصعيد.

جاء ذلك خلال ندوة حول "قضية الوحدة الترابية والتطورات في المنطقة العازلة"، نظمها المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان (غير حكومي)، بمدينة القنيطرة (شمال).

والمنطقة العازلة، وتسمى أيضا في المغرب الجدار الأمني الدفاعي، هي تلك الواقعة على الحدود الشرقية لإقليم الصحراء وتنتشر فيها قوات أممية، واتهم الرباط البوليساريو مؤخرا بالانتشار فيها عسكريا.

وخلال الندوة، قال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان (غير حكومية)، إن "تطورات الوضع في المنطقة مقلقة". ودعا "المينورسو" إلى "اتخاذ الإجراءات الصارمة (لم يحددها) لإجبار البوليساريو على الانسحاب من المنطقة العازلة لتجنب خيار التصعيد".

واعتبر أن "تفاقم الوضع في المنطقة العازلة في حالة استمرار، في ظل انتهاك البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار". من جانبه، اعتبر جواد الخني رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان (غير حكومي)، أن "التطورات الأخيرة في المنطقة العازلة تعرقل حل نزاع الصحراء".

وأوضح أن "مقترح الحكم الذاتي (تقدم به المغرب سنة 2008) يعتبر شكلا من أشكال تقرير المصير، ويفتح الآفاق أمام الحل النهائي لهذه القضية". ودعا إلى "إحصاء دقيق للاجئين في مخيمات تندوف بالجزائر ومنحهم الحق في اختيار موطن ثاني غير تندوف".

أما الجيلالي العدناني، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس (حكومية) بالعاصمة الرباط، فاعتبر أن "البوليساريو تحاول تغيير الواقع على الأرض بدخولها المنطقة العازلة لادعاء أن لها مجال ترابي".

ومطلع الشهر الجاري، اتهمت الرباط، جبهة "البوليساريو"، بنقل مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (المنطقة العازلة) لإقليم الصحراء.واعتبرت أن ما قامت به البوليساريو "عملا مؤديا للحرب"، و"خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991".

فيما نفت البوليساريو، في رسالة إلى مجلس الأمن، الاتهامات المغربية، وقالت إنها "لم تقم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار". وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours