حزب الله يتابع مصادرة الدولة اللبنانية وجرها للفوضي

1 min read

يمعن حزب الله اللبناني، يوما بعد الآخر، في مصادرة الدولة اللبنانية، وجرها إلى الفوضى، ومن أحدث فصول ذلك النزوع، إبداء الوزير السابق الموالي له، وئام وهاب، عزمه تأسيس ميليشيا باسم “سرايا التوحيد”.

وأجج إعلان وهاب مخاوف في الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية، لاسيما أن المليشيا المزمع تأسيسها تشبه إلى حد كبير ميليشيات يستخدمها الحزب ومن ورائه إيران لتحقيق مأرب مختلفة بقوة السلاح.

ويرى مراقبون أن سرايا التوحيد ليست سوى نسخة جديدة ل”سرايا المقاومة” التابعة لميليشيات حزب الله والتي تستخدم في الداخل اللبناني لتحقيق أهداف سياسية بقوة السلاح.

وذكر الوزير السابق، وئام وهاب، أن إطلاق “سرايا التوحيد” سيجري قريبا لتكون ممتدة في كل المناطق اللبنانية، قائلا إنها ستضطلع بدورها في درء أي خطر محتمل يحدق بلبنان.

ويعود التخوف من نوايا وهاب، إلى علاقاته وارتباطه بالنظام السوري وإيران على الأصعدة السياسية والأمنية والمالية.

وقال  الكاتب الصحفي اللبناني علي الأمين،  إن وهاب اعتاد القيام استعراضات في كثير من الأحيان، لكن ذلك لا يعني عدم وجود رسالة من وراء الإعلان، بحسب قوله.

وذكر وهاب أن “سرايا التوحيد” سترتدي قميص دعم الجيش اللبناني، إلا ان متابعين يرجحون أن ترتدي الحركة قمصانا من ألوان أخرى، شبيهة بتلك التي يرتديها اتباع حزب الله وسراياه في الشارع عند تهديده  خصومه السياسيين بقوة السلاح.

 

ويرى القيادي في تيار المستقبل راشد فايد، أن الكلام عن تشكيل سرايا التوحيد يحيل إلى نوع من القمصان السود، لكن بأنواع أخرى وأسلوب آخر، متسائلا عن مبرر وجودها.

وسبق للقمصان السود أن استهدفت وليد جنبلاط، وكان ثمة خوف أمني على الزعيم الدرزي وهو حاليا في باريس، مما يطرح أسئلة حول ما إذا كان المستهدف بتشكيلها.

وفي حال تأسست هذه الحركة العسكرية الجديدة، فإن ميليشيا جديدة ستنضم إلى المنظومة الأمنية التي تطبق على البلاد، فيما يطالب سياسيون بتحرك الأجهزة الأمنية لمنع مزيد من هذه التشكيلات الخارجة عن سلطة الدولة.

وتعكس سرايا التوحيد تعكس عدم مركزية “سرايا المقاومة” التابعة لحزب الله، وما هي حسب أوساط سياسية  إلا ذراع أمنية جديدة لإيصال الرسائل الداخلية، ولفرض أمر واقع على اللبنانيين.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours