قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، مساء الجمعة، إن “هناك تواطئا رسميا دوليا تجاه ما يجري من جرائم في مدينة حلب السورية”.
وكان “مقري” يتحدث في خطاب جماهيري نظمه حزبه بمدينة “بومرداس”، شرقي الجزائر العاصمة، استجابة لدعوة أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لجعل الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول الجاري) “يوما للغضب تضامنا مع ما يجري في حلب من جرائم”.
واستنكر القيادي الإسلامي، سكوت العالم عن “الجرائم” التي ترتكب في سوريا، مضيفا أن “دول العالم تتواطأ من خلال صمتها على ما يحدث في سوريا وحلب”.
وشدد على أن الأنظمة والدول العربية لديها مسؤولية تجاه ما يجري في سوريا، مطالبا الجزائر بأن تكون لها كلمة إزاء الأزمة السورية، سواء على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية أو فيما يتعلق بالبعد السياسي.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعا في بيان أصدره قبل أيام، الأمتين الإسلامية والعربية و”العالم الحر”، إلى “إعلان الغضب العالمي” يوم الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول (اليوم) تحت شعار “اغضب لحلب”.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها. –
+ There are no comments
Add yours