جيش جنوب السودان يتهم نائب قائد الأركان المستقيل بـ”الفساد”

اتهمت قيادة الجيش بجنوب السودان، اليوم الثلاثاء، الفريق توماس شريلو، نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الإمداد، المستقيل، بـ"الفساد وسوء إدارة التعيينات والمهمات العسكرية المخصصة للجيش".

وأشارت قيادة الجيش إلى أن "شريلو، سارع لتقدم استقالته هربا من المحاسبة".

جاء ذلك في تصريحات صحفية للعقيد لول رواي كوانغ، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، بمكتبه في القيادة العامة بالعاصمة جوبا.

وقال كوانغ: "لقد تبين لقيادة الجيش أن الفريق توماس شريلو، تورط بصفة شخصية فى مسائل فساد وسوء استغلال لموارد الجيش، التي كانت تحت تصرفه كمسؤول عن شؤون الإمداد".

وأضاف أنه "تم إلقاء القبض على 15 ضابطا متورطا فى عمليات الفساد التى قاموا بها مع الفريق شريلو".

والسبت الماضي، أعلن الفريق توماس شريلو، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الحكومي بجنوب السودان، استقالته من منصبه، احتجاجا على عدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع مع المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس المقال ريك مشار تينج، في أغسطس/آب 2015.

وفي خطاب استقالته، اتهم شريلو، رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، ورئيس هيئة الأركان الفريق فول ملونق آوان، بـ"انتهاك اتفاق السلام بشكل مخطط ومدروس".

وقال شريلو: "سلفاكير، وقيادة الجيش قاموا بشكل ممنهج بتعطيل تنفيذ بنود اتفاق السلام، وفرض أجندة قبلية عن طريق مجلس أعيان الدينكا، لتنفيذ سياسة تطهير عرقي وتشريد المدنيين العزل عن أراضيهم من أجل الهيمنة على البلاد، لذا لا يمكنني الاستمرار والوجود في مؤسسة تقوم بتدمير البلاد".

وأضاف أن "رئيس الجمهورية، حوّل الجيش الحكومي إلى مؤسسة قبلية تقوم باستهداف أبناء القوميات الأخرى من غير المنتمين لقبيلة الدينكا، التي ينتمي إليها سلفاكير، ورئيس هيئة الأركان".

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

وشهدت جوبا، في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف