جنوب السودان يرفض مقترحا أمريكيا بنشر قوات دولية

0 min read

أعلنت حكومة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، رفضها مقترحا تقدمت به واشنطن، أول أمس الإثنين، يقضي بنشر قوة دولية لحفظ السلام في جوبا، واعتبرته “انتهاكا لسيادتها”.

وقال مايكل مكوي، وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان في مؤتمر صحفي، اليوم، بالعاصمة جوبا إن “الحكومة ترفض المقترح الأمريكي جملة وتفصيلا، نحن دولة وليدة، لكننا أعضاء في الأمم المتحدة وليس لأي أحد الحق في النيل من سيادتنا ولن نقبل بذلك، وإذا تم فرضه علينا فإننا سنرد حينها”.

ودعت الولايات المتحدة، أول أمس، مجلس الأمن إلى تشكيل قوة دولية لحفظ السلام في جوبا التي شهدت معارك في الفترة الماضية بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، ووزعت واشنطن على الدول الأعضاء في المجلس مسودة بيان تقترح فيها تشكيل قوة قوامها أربعة آلاف عسكري.

وقال مكوي إن “انعدام الأمن في جنوب السودان لا يهدد استقرار الإقليم أو الأمن العالمي؛ لأنه صراع داخلي وليس حربا بين دولتين تستحق التدخل لاحتوائها بواسطة المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة الأمريكية”.

وشدد المسؤول الحكومي على رفض حكومته لنشر قوات الحماية الإقليمية (قرار منفصل عن المقترح الأمريكي)، التي أقرتها قمة رؤساء “الهيئة الحكومية للتنمية” في شرق إفريقيا “إيغاد” المنعقدة في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” الجمعة الماضية، تحت قيادة بعثة الأمم المتحدة، التي اتهمها بـ”الفشل” في حماية المدنيين الموجودين داخل مقراتها في جنوب السودان.

وأضاف أن “القوات الأممية فشلت في توفير الحماية للمواطنين الذين لجؤوا إليها، والبعثة الأممية أيضا تغض الطرف عن الانتهاكات التي تقع داخل مقراتها”.

وتضم القوات الأممية في جنوب السودان نحو 12500 عنصر، وتقترح “إيغاد” دعمها بقوات إقليمية من شرق إفريقيا تضم 13 ألف عنصر.

وتجدر الإشارة إلى أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان الماضي.

ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/تموز الماضي مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه مشار.‎ –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours