جنوب السودان تعلن رسميًا التقدم بطلب انضمام للجامعة العربية “بصفة مراقب”

1 min read

أعلنت دولة جنوب السودان، رسميًا، اليوم الأربعاء، أنها تقدمت بطلب للانصمام إلى جامعة الدول العربية "بصفة مراقب" حتي يتسني لها مراقبة الأوضاع في المنطقة العربية والمساهمة في مناقشة القضايا الحيوية التي تهم مستقبل البلاد مع العالم العربي.

جاء ذلك في تصريحات للأناضول، أدلى بها، ماوين ماكول، المتحدث باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان، وذلك في أول تعليق رسمي من جوبا حول ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية أمس، عن مصدر دبلوماسي، حول تقدم جنوب السودان بمذكرة رسمية للجامعة من أجل الانضمام إليها.

وأضاف ماكول أن "الجامعة العربية منبر لمناقشة قضايا مهمة مثل استخدام مياه النيل، والتي تعد واحدة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تتوجب وجود تمثيل لجنوب السودان عند مناقشتها".

وأشار ماكول إلي أن صفة مراقب تعني أن "جنوب السودان لن تقوم بدفع رسوم عضوية كبقية الدول الأعضاء، ولن يكون لها التزام مثلها في بقية قضايا المنطقة العربية".

وأوضح أن "صفة مراقب أيضًا هي صفة يمكن أن تمنح لأي دولة ترغب بالمشاركة في الاجتماعات لمناقشة القضايا التي تهمها، دون أن يكون لها حق التصويت". ‎‎

وتابع: "سيقوم سفير بلادنا بالقاهرة (أنطوني كون) بتمثيل الحكومة في حال وجود مسائل تتطلب حضور جنوب السودان".

وأمس الثلاثاء، قال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية للوكالة المصرية الرسمية للأنباء إن "المذكرة التي تقدمت بها جنوب السودان للانضمام للجامعة ستعرض على مجلس الجامعة، الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية في دورته 149 (لم تعلن نتائجه بعد)".
وانفصلت جنوب السودان عن دولة السودان، عبر استفتاء شعبي ، عام 2011.

وبعد أيام من انفصال جنوب السودان، أعلنت الجامعة العربية (تضم 22 دولة حاليًا) أنه من حق الدولة الوليدة الانضمام إليها، خاصة وأن ميثاق الجامعة ينص على ضرورة إقرار دساتير دول الجامعة للغة العربية كلغة رسمية، وهو ما ينطبق على جنوب السودان.
ومرارًا، صرح مسؤولون في جنوب السودان بأن قرار الانضمام إلى الجامعة العربية يخضع لتقدير القيادة السياسية، في إشارة إلى الرئيس سيلفاكير ميارديت.

وتتمتع دولة جنوب السودان بعلاقات وثيقة مع عدد من الدول العربية، في مقدمتها مصر، التي تستضيف المقر الرئيسي للجامعة.
وتعاني جنوب السودان، منذ عام 2013، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، أودت بحياة الآلاف وشردت مئات الآلاف. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours