جنرال أمريكي: “درع الفرات” ذات أهمية قصوى ومرحب بها

0 min read

رحبت واشنطن بعملية “درع الفرات”، التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع التحالف الدولي، في 24 من الشهر الجاري؛ لمساعدة “الجيش السوري الحر” على تطهير مدينة جرابلس السورية والمناطق المحيطة بها من المنظمات الإرهابية.

وقال قائد عمليات المنطقة الوسطى، الجنرال جوزيف فوتيل، خلال الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن اليوم الثلاثاء، إن عمليات “درع الفرات” “ذات أهمية قصوى ومرحب بها”.

إلا أنه شدد على أن ما تسعى إليه بلاده هو “ضمان أن يركز جميع شركائنا على داعش في هذه المرحلة تحديداً؛ إذ أنه ليس من المفيد أن يقوموا بالتصارع مع بعضهم؛ فنحن لا نريد ذلك، ونعمل على منع حصوله”.

ولفت إلى أهمية الدور التركي في الحرب على “داعش”، وقال: “تلعب تركيا، بكل تأكيد، دوراً شديد الأهمية عن طريق السماح بدخولنا وتمركزنا وتحليقنا (من قاعدة إنجرليك التركية) أو من خلال الفعاليات المتعددة التي تقوم بها”.

وأوضح أن قوات بلاده المرابطة في قاعدة إنجرليك “مستمرة بالتمتع بالدعم القوي (من قبل الحكومة التركية) حيث تتمركز طائرات تحالفنا، وحيث تنطلق عملياتنا من الداخل التركي”.

ونفى “فوتيل”، وجود “أي تناقص في الدعم الذي نحصل عليه الآن فيما يتعلق بالحملة (الدولية لمكافحة داعش)” على خلفية التوتر في العلاقات الذي ساد بين البلدين، جراء عدم ضغط واشنطن على عناصر “ي ب ك” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) للانسحاب من المناطق الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات.

وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية “قد أوفت بوعدها” للجيش الأمريكي، وغادرت المناطق الكائنة إلى غربي الفرات، مضيفا: “الجزء الأكبر من الأكراد، على الأقل الأكراد المنضوين في قوات سوريا الديمقراطية قد أصبحوا على الجانب الشرقي من نهر الفرات في هذه المرحلة”.

وتطالب أنقرة، واشنطن بإجبار قوات “ي ب ك” بالابتعاد عن المناطق المحاذية للحدود بين تركيا وسوريا، إلا أن واشنطن تدعي أن الأكراد قد وعدوهم بالإنسحاب من مناطق غربي الفرات عقب الانتهاء من عمليات تطهير مدينة المنبج السورية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وتتكون قوات سوريا الديمقراطية من فصائل عدة، يشكل مقاتلي “ي ب ك” الجزء الأكبر منها.

وبرغم تصنيف الولايات المتحدة وتركيا لتنظيم “بي كا كا” في قائمة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة تواصل التعامل مع ذراع التنظيم في سوريا (ب ي د) وجناحه العسكري “ي ب ك” في مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours